اختتمت بمكتبة الإسكندرية اليوم الاثنين فعاليات مؤتمر "الشباب: ثورة التغيير"، والذى عقد على مدار ثلاثة أيام وشارك فيه حوالى 600 شاب من مصر ومختلف الدول العربية. وشهد اليوم الأخير من المؤتمر عقد جلسة بعنوان "أفكار لبكرة" أدارها هيثم كامل، الناشط فى مجال المجتمع المدنى. وناقش المشاركون فى مجموعات صغيرة أفكارًا ورؤى متعددة لمشروعات مختلفة تعدت الثلاثين مشروعا فى مجالات كثيرة؛ منها: التوعية فى السياسة والقانون والصحة والبيئة والسياحة، وحملة للتنمية البشرية للشباب فى مجال رفع الوعى وتنمية المهارات. وبحث الشباب فى المحور الاقتصادى مشروعات تتعلق بالدعوة، لإقامة سوق عربية مشتركة، والتكافل الاقتصادى بين الدول العربية، والاهتمام بالمشروعات الصغيرة، والدعوة لإنشاء بنك شعبى، وتطرقت النقاشات بالنسبة للمجال الثقافى إلى الحفاظ على اللغة العربية والهوية والثقافة، وإنشاء اتحاد لشباب المثقفين العرب. واستحوذ التعليم على اهتمام كبير، حيث اقترح الشباب حملة لمحو الأمية، والتأكيد على تطوير المناهج التعليمية مع دمج الأطفال المعاقين، والاهتمام بالتعليم الفنى وربطه بالهيئات الصناعية، والدعوة لإيجاد جامعة عربية موحدة. كما تضمنت الاقتراحات إقامة يوم عالمى للعدالة الاجتماعية، ومطالبة بتشريعات تضمن حياد الرقابة، وخلق برلمان شبابى عربى. واقترح بعض المشاركين إصدار دليل للثورات العربية يتضمن خبرات الثوار فى مصر وتونس لدعم الثورات الشعبية فى باقى البلاد العربية. ودعت هبة الرافعى، مدير إدارة منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية، فى ختام المؤتمر، الشباب إلى العمل على خروج هذه الأفكار إلى حيز التنفيذ، مؤكدة دعم المكتبة للشباب، حيث إن هذا المؤتمر قام على تنفيذه وإدارته بالكامل الشباب من الناشطين فى العمل المدنى التطوعى. جدير بالذكر أن عددا من الشباب المشاركين فى المؤتمر يحضرون أيضًا فعاليات مؤتمر "مصر تتغير" والذى يعقد فى الفترة من 28 فبراير إلى 1 مارس 2011.
