رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الخميس الدعوة التى أطلقها رئيس الوزراء الفلسطينى المكلف سلام فياض للتوافق بين السياستين المتبعتين فى غزة من قبل حماس وفى الضفة الغربية من قبل السلطة الفلسطينية، كمقدمة لتحقيق المصالحة، معتبرة أنه "ليس مخولا وليس له وزن سياسى أو قانونى" لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال سامى أبو زهرى المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "فياض ليس مخولا للبحث فى موضوع تشكيل الحكومة ولا يمثل أى فصيل سياسى وإنما مكلف بتشكيل حكومة من قبل فتح وليس له وزن قانونى أو سياسى ليشكل حكومة وطنية"، معتبرا أن "فياض وحركة فتح يتحدثون فى الإعلام ويطلقون شعارات بشأن إنهاء الانقسام بينما يستمرون فى سياسة الاعتقال على أرض الواقع فى الضفة الغربية، فمن يمارس هذا الدور لا يمكن له أن يتحدث عن المصالحة". وأضاف أبو زهرى "المدخل لحل المشكلة على الساحة الفلسطينية ليس بالبحث عن مخارج لحركة فتح لإنقاذها من المأزق السياسى الراهن وإنما هو حوار وطنى شامل يعيد تشكيل الساحة الفلسطينية بشكل صحيح". ودعا رئيس الوزراء الفلسطينى المكلف سلام فياض الاثنين إلى التوافق بين السياستين المتبعتين فى غزة من قبل حماس وفى الضفة الغربية من قبل السلطة الفلسطينية، كمقدمة لتحقيق المصالحة. وقامت مصر منذ أكثر من عام بوساطة بين الحركتين وأفضى الحوار إلى "اتفاق مصالحة" برعاية القاهرة وقعته حركة فتح فى أكتوبر 2009 فيما ترفض حماس حتى الآن توقيعه بسبب خلافات لا تزال قائمة ولاسيما حول الملف الأمني، إلا أن حماس أعلنت أن ورقة المصالحة الفلسطينية التى وضعت فى مصر أصبحت لاغية مع سقوط الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك.
