كسر الرئيس الأمريكى باراك أوباما الصمت حول ليبيا ودعا العالم إلى التوحد ضد العنف الشائن فى هذا البلد معلنا عن جهود دبلوماسية أمريكية فى هذا المجال. وقال أوباما فى تصريح مقتضب إن "الآلام وحمام الدم أمور شائنة وغير مقبولة، وهذا التصريح هو الأول الذى يدلى به الرئيس الأمريكى حول أعمال العنف فى ليبيا منذ بدء الأزمة، واعتبر أوباما أن الحكومة الليبية تتحمل المسئولية فى الامتناع عن اللجوء إلى العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين هم بحاجة لها واحترام حقوق مواطنيها. وأشار أوباما إلى أنه فى حالة العكس يجب أن تتحمل الحكومة الليبية مسئولية عجزها عن القيام بمسئولياتها، وسيكون عليها لزاما تحمل نتائج الانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان، كما أعلن أن وزيرة خارجيته هيلارى كلينتون ستتوجه إلى جنيف للمشاركة فى الجلسة الخاصة التى سيعقدها الاثنين المقبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمخصصة للوضع فى ليبيا، وسوف تجرى كلينتون محادثات مع نظرائها حول ليبيا. وأشار الرئيس الأمريكى الذى بدأ يتعرض لانتقادات فى الولاياتالمتحدة بسبب رد فعله حيال الأحداث فى ليبيا، إلى الخطاب النارى الذى ألقاه العقيد معمر القذافى مساء أمس الأول الثلاثاء، وندد أوباما ومن دون أن يسمى الديكتاتور، ب"التهديدات وإعطاء الأوامر لإطلاق النار على متظاهرين مسالمين، معتبرا أن هذه التهديدات "ما هى إلا لمعاقبة الشعب الليبى". وأضاف "هذه التصرفات تنتهك القواعد الدولية وتتعارض مع السلوك الذى ننتظره فى مثل هذه الحالات عامة" مؤكدا أن أعمال العنف هذه يجب أن تتوقف، وأشار أوباما وكما فعلت كلينتون قبله، إلى أن أمن الأمريكيين فى ليبيا، حوالى 650 مواطنًا، بالإضافة إلى 50 دبلوماسيا وأفراد عائلاتهم "هو الأولوية الأولى" للإدارة الأمريكية. وبعد انتظار يومين، غادر عدد من الأمريكيين على متن عبارة استأجرتها وزارة الخارجية.. وقد تأخر إبحار العبارة المتوجهة إلى مالطا بسبب العاصفة. ومن ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تنظر فى سلسلة من الخيارات للتعاطى مع الأزمة الدامية القائمة فى ليبيا، من بينها فرض "عقوبات" على نظام الزعيم الليبى معمر القذافى.