داخل سجن طرة الكائن فى حى طرة فى ضاحية المعادى، تقع مجموعة سجون تحمل الاسم نفسه، وأهمها "سجن مزرعة طرة" الأشهر على الإطلاق، فبداخله نزلاء وضيوف من كبار السياسيين ورجال الأعمال، ممن يملكون معاً أكثر مما فى البنك المركزى الأصيل من احتياطيات بالعملات الصعبة على أقل تعديل. حيث ذكر موقع "العربية نت" أنه يضم أغنى النزلاء، لذلك فهو الأغنى والأغلى بين سجون العالم تقريباً، خصوصاً بعد أن دخلت إليه ثروة تزيد على 9 مليارات دولار مرة واحدة بدخول 4 من كبار الأثرياء إلى نادى النزلاء فيه، وهم: اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية السابق، وأحمد المغربى وزير الإسكان، وزير السياحة فى الحكومة السابقة زهير جرانة، ثم المثير للجدل أحمد عز الأمين السابق للتنظيم فى الحزب الوطنى. وكان الأربعة تم نقلهم عصر، الخميس، 17-2-2011 إلى السجن فباتوا ليلتهم الأولى داخل ما يطلقون عليه اسم "ملحق عنبر 2"، وهو العنبر الذى يقيم فيه رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، المحرّض على قتل اللبنانية سوزان تميم. وبحسب ما أوردت فإن ثروة أحمد عز وحده تزيد على 4 مليارات دولار، وأكثر من نصفها تبلغ ثروة زهير جرانة، المماثلة ثروته، أما الوزير السابق العادلى فهو "أقل" النزلاء الجدد، إذ لا تزيد ثروته على مليار و200 مليون دولار. وطرة هو حى تاريخى قرب القاهرة، من 3 مناطق، وموقعه كان غنياً زمن الفراعنة بالحجر الجيرى المستخدم فى بناء القبور، وهى منطقة سمّاها الفراعنة "طرويو"، ومنها استمد القدماء اسم مدينة طروادة، التى حاصرها الإغريق أكثر من 10 سنوات، كما يقول المؤرخ اليونانى سترابو، ولم يدخلوها إلا بالحيلة الواردة فى أسطورة حصان طروادة الشهير، حيث تسللوا وهم داخله إلى المدينة وسيطروا عليها وسكانها نيام، تماماً كما تسلل معظم رجال الأعمال المدانين فى سجن طرة الآن إلى خيرات مصر وثرواتها.
