اتهم الدكتور سامى طه، عضو مجلس نقابة البيطريين، الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة السابق بصفته رئيساً للجنة العليا لمقاومة إنفلونزا الطيور، والمهندس أمين أباظة وزير الزراعة السابق، بالتسبب فى استيطان وباء أنفلونزا الطيور فى مصر لمدة 5 سنوات، التى أدت إلى وفاة عشرات من الضحايا، بالإضافة إلى إبادة ملايين القطعان من الطيور فى المزارع. وأشار طه فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" إلى تخلص أكثر 53 دولة من مرض "أنفلونزا الطيور"، لافتاً إلى أن مصر الدولة الوحيدة فى قارة أفريقيا والدول العربية التى مازالت موطناً للمرض، مشيراً إلى أن "الجبلى" أعلن فى مجلس الشعب 5 يونيو 2006 عن تشكيل لجنة لمعرفة كيفية دخول الوباء إلى مصر، ولم يتم الكشف عن نتائجها إلى الآن. وقال طة إن وزير الزراعة السابق خالف قانون الزراعة رقم 53 لسنة 66 واللائحة التنفيذية، والتى يتضمنها قراره رقم 58 لسنة 1982 الذى ينص على تكليف طبيب بيطرى لكل مجموعة مزارع يكون مسئولاً مباشراً عن الاشتراطات الصحية والفنية. وتابع طه: إن أباظة لم يمتثل لرأى العلماء المختصين فى الجامعات والمعاهد البحثية لوضع سياسة محددة للتعامل مع الوباء حين ظهوره بالمخالفة للقانون 53 لسنة 66 فى مادته 31، والتى تقضى بالإعدام للبؤر الوبائية، والتعويض العاجل لأصحاب هذه الطيور، مشيراً إلى أنه لم يستعد باللقاحات المطلوبة مستورداً لقاح من الصين تم استخدامه دون معايرة. وكشف عن إقصاء أباظة معهد بحوث إنتاج اللقاحات البيطرية بالعباسية من تشكيل لجنة مقاومة أنفلونزا الطيور، رغم قيام كوادر المعهد بتحضير اللقاح من السلالة المصرية للفيروس، لافتاً إلى استمرار وزارة الزراعة فى استيراد اللقاحات من 22 شركة عالمية فشلت فى القضاء على الوباء. وانتقد مزاعم الدكتورة منى محرز رئيسة المعمل المركزى للرقابة على الإنتاج الداجنى، بأن معملها مرجعى واتهمها بإبعاد الكوادر الرفيعة عن معهد بحوث صحة الحيوان بالدقى، بالإضافة إلى قيامها دون سند من القانون 53 لسنة 66 المادة 125 بجباية الأموال من أصحاب المزارع والتصرف فى المنح الأجنبية رغم مساهمة المعمل الأساسية فى فشل مقاومة أنفلونزا الطيور حتى الآن وتدمير الثروة الداجنة.