قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، إن عدد مستخدمى الإنترنت البالغ مليارى مستخدم حول العالم سيصل إلى 5 مليارات خلال 20 عاماً، مشيرة إلى أن الإنترنت وحد المصريين أثناء الاحتجاجات التى شهدتها مصر مؤخرا، وسرع من وتيرة الأحداث هناك، بينما كان العالم كله يراقب ما يحدث هناك. جاء ذلك فى كلمة لكلينتون بجامعة جورج واشنطن حول "منافع ومضار الإنترنت.. الاختيارات والتحديات فى عالم موصل شبكيا"، وفيما يتعلق بإيران، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن عمليات القمع مستمرة هناك، وأن السلطات الإيرانية لجأت لموقع الفيس بوك للتعرف على المعارضة. وتساءلت كلينتون عما إذا كان الإنترنت قوة للتحرير أم للقمع، ودعت إلى إجراء حوار ليؤكد المبادئ العامة لاستخدام الإنترنت، وأكدت أن تقييد حرية الإنترنت يقوض عملية النمو الاقتصادى، ودعت إلى التزام عالمى بحرية الإنترنت وحق الناس فى التعبير بحرية وحق الناس فى الأمن، وخاصة على الإنترنت. وتأتى كلمة كلينتون، التى كان من المقرر إلقاؤها منذ عدة أسابيع، بعد الاحتجاجات التى وقعت فى تونس ومصر، إضافة إلى الاحتجاجات الأخيرة فى إيران، وتسريب برقيات لوزارة الخارجية الأمريكية على موقع ويكيليكس. وترسم كلمة كلينتون سياسة الولاياتالمتحدة حول حرية الإنترنت، حيث استعرضت الوزيرة الأمريكية برامج جديدة ستقوم الولاياتالمتحدة بتمويلها بقيمة 25 مليون دولار لمساعدة نشطاء حقوق الإنسان لمساعدة المعارضين، وآخرين فى عدة دول ومجتمعات عديدة على كيفية تخطى العوائق والحواجز التى تضعها الحكومات ضدهم. كما حددت كلينتون فى كلمتها المساحات التى تفصل بين الحرية والأمن، والشفافية والسرية وبين حرية التعبير وتعزيز الانفتاح والتسامح.