قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن واشنطن تصعد ضغوطها ضد موسكو، بذريعة انتهاك الأخيرة لمعاهدة الحد من التسلح. ونقلت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى - اليوم الجمعة - عن مسئولون أمريكيين، قولهم إن الولاياتالمتحدة ترسى حجر الأساس لتصنيع نوع من الصواريخ المحظورة بموجب معاهدات الحرب الباردة، ما لم تتخل روسيا عن سعيها للحصول على أسلحة. وأضاف المسئولون أن جهود البحث والتطوير التمهيدية للجيش الأمريكى والتى لم يسبق الكشف عنها، تهدف إلى تنشيط ترسانة صواريخ أرضية محظورة متوسطة المدى، إذا استمرت موسكو فى انتهاك المعاهدة. ويقول المسئولون الأمريكيون إنهم لا يريدون إنهاء اتفاقية حقبة الحرب الباردة، والمعروفة باسم معاهدة القوى النووية متوسطة المدى أو (آى.أن.أف)، بل يعملون على إعادة روسيا مجددا إلى الامتثال لهذه الاتفاقية. وأضافوا إن واشنطن تسعى إلى عرض أنواع الأسلحة الأمريكية الجديدة التى ستواجهها القوات المسلحة الروسية، إذا لم تتوقف عن انتهاك معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.مشيرين إلى أن الولاياتالمتحدة أطلعت روسيا على مشروع بحثها خلال الأسابيع الأخيرة، ولكن واشنطن أعربت عن استعدادها للتخلى عن خططها إذا عدلت روسيا عن مسارها وامتثلت مجددا للاتفاقية. ونسبت الصحيفة إلى مسئول أمريكى، القول إن "الفكرة هنا هى توجيه رسالة إلى الروس مفادها أنهم سيدفعون ثمنا عسكريا لانتهاك هذه المعاهدة، ونهىء أنفسنا لعالم ما بعد معاهدة القوى النووية، إذا كان حقا هذا هو العالم الذى يريده الروس". على صعيد أخر، قال مسئول روسى إن واشنطن هى من تنتهك المعاهدة من خلال منشآتها الدفاعية الصاروخية فى أوروبا، وليست موسكو هى من تقوم بذلك، ونفت الولاياتالمتحدة من جانبها هذه المزاعم. وأضاف المسئول إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين توعد بأن انسحاب واشنطن من المعاهدة من شأنه أن يسفر عن رد روسى "فورى وعكسى".
