وجه العاملون بمكتب وزارة الثقافة نداء إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإرسال قوات حماية لمبنى الوزارة وذلك نظرا لوجود أوراق مهمة تحمل أدلة إدانة ضد فاروق عبد السلام المستشار السابق لوزير الثقافة على حد قولهم. وأكد العاملون أنه قد وصلتهم أنباء أمس عن دخول أحد معاونى فاروق عبد السلام فى الوزارة وقام بتمزيق بعض الأوراق ومن هذه الأوراق كشوف مكافآت القاهرة التاريخية وآثار النوبة الذى اتضح لهم أنه كان يوقعها من الوزير بحصول كل موظف على 1200 جنيه لكنهم أكدوا أنهم لم يحصلوا على مليما واحدا منها وكان يصرفها هو لأتباعه. وجاء صباح اليوم نفس الشخص للتخلص من باقى الأوراق التى تحتوى على الناقصات والمستخلصات الخاصة بالوزارة لكن قام الموظفون المحتجون بمنعه من دخول المكتب. ودعا المتظاهرون ياسر شبل القائم بأعمال فاروق عبد السلام تنفيذ الوعود التى قطعها على نفسه أمامهم، ومنها تأكيده على عدم عودة فاروق عبد السلام مرة أخرى والعدالة فى توزيع المكافآت والأجور بين الموظفين حسب الدرجة العلمية والكفاءة وإعادة توزيع الأدوار أيضا بعدالة على الموظفين. كما ناشد المحتجون كل من رئيس الحكومة الفريق أحمد شفيق ووزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوى ملاحقة البطانة المحيطة بالوزراء السابقين، قائلين إن كل وزير تمت إقالته له بطانته الفاسدة داخل الوزارة ويجب التخلص منها أيضا. كما طالب الموظفون أصحاب العقود من صندوق التنمية الثقافية والمنتدبون للعمل بمكتب الوزير من المهندس محمد أبو سعده بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لعمل كادر إدارى ووظيفى لهم بوزارة التنمية الإدارية لأن صندوق التنمية الثقافية ليس له هذا الكادر وبالتالى ليس لهم الحق فى تثبيت عقودهم. وقال ياسر شبل إنه قرر على الفور أن يصرف اليوم مكافئتى المولد النبوى ومكافئة المكتب بمبلغ 300 جنيه لكل مكافئة منهم، وأكد شبل أنه تم اليوم إرسال الكشوف إلى الدكتور عماد أبو غازى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة لكى يوقع عليها بالموافقة باعتباره المسئول الأول بكل شئون ميزانية الوزارة.
