قال وزير الإعلام اليمنى معمر الارياني، إن الانتهاكات الحوثية ضد أبناء الشعب اليمنى وصلت الى الحد الذى يجعل منها جرائم ضد الإنسانية وهو الأمر الذى يضع المجتمع الدولى والمنظمات الدولية أمام مسئوليات أخلاقية وقانونية تجاه الشعب اليمنى ". جاء ذلك خلال لقاء وزير الإعلام اليمنى، فى العاصمة البلجيكية بروكسل مع رئيس دائرة شبه الجزيرة العربية والعراق فى جهاز خدمة العمل الخارجى التابع للاتحاد الأوروبى روزمارى جيلي. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية أن وزير الإعلام اليمنى استعرض خلال لقائه وضع الحريات الصحفية فى اليمن بعد انقلاب ميليشيا الحوثى وصالح وما تتعرض له حرية الرأى والتعبير من انتهاكات على يد الميليشيا.. مشيرا إلى أن اليمن كان قد قطع شوطاً كبيراً فى هذا الجانب منذ إقرار التعددية السياسية فى العام 1990م، ثم جاء الانتقال السياسى الذى قادة الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى فى العام 2011 ليضيف الكثير على هذه التجربة وشكل مؤتمر الحوار الوطنى الشامل برعاية مجلس التعاون الخليجى ليكون واحدة من اهم المحطات السياسية فى اليمن والذى شكلت مخرجاته أساساً لتحقيق تطلعات الشعب اليمنى فى دولة مدنية اتحادية تتحقق فيها مبادئ الحرية والعدالة والمساواة ، قبل ان تنقلب ميليشيا الحوثى المدعومة من إيران على الدولة والحكومة الشرعية. من جهتها اوضحت المسئولة الأوروبية أن تجربة الحوار الوطنى فى اليمن حظيت باهتمام بالغ من قبل الاتحاد الأوروبى وجميع الفاعلين الدوليين وكنا نأمل بأن تشكل التجربة اليمنية فى الانتقال السياسى قصة نجاح لدول الديمقراطيات الناشئة وعبرت عن خيبة الأمل من عدم استكمال الطريق الذى بدأ. وأعربت عن عميق الأسف للوضع الإنسانى الذى يعيشه الشعب اليمنى والتخوف من عدم التوصل الى حل سياسى بسبب تشدد الميليشيات الحوثية وعدم جديتها فى إنهاء الحرب . وجددت دعم الاتحاد الأوروبى للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادى وأشادت بتعاون الحكومة مع جهود المبعوث الأممى الرامية إلى التوصل الى حل سياسى ، ورغبتها فى تحقيق السلام .
