استغل وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، تصاعد الأحداث الناتجة عن ثورة التحرير التى اندلعت فى مصر منذ 25 يناير الماضى، وأكد أن أزمة مصر الأخيرة أظهرت للعالم أجمع أن إسرائيل هى الحليف"المخلص" الوحيد لدول منطقة الشرق الأوسط، بعدما تخلت الإدارة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى عن النظام المصرى الذى كان أحد أهم حلفائهما بالمنطقة. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"الدينى المتطرف، والمعروف أيضاً بعدائه الشديد وهجومه المستمر على مصر، أكد خلال اللقاء الذى جمعه بأمين عام حلف شمال الأطلسى"النيتو"أندرس راسموسين، فى القدس خلال فعاليات مؤتمر "هرتزيليا" لأمن إسرائيل القومى، أن ما يحدث فى مصر الآن يؤكد للعالم أن إسرائيل هى الملاذ الوحيد لدول المنطقة، ملمحاً بسقوط ثقل مصر ودورها الاقليمى ، وأن إسرائيل أصبحت "الحضن الوحيد" المفتوح أمام دول المنطقة. وفى المقابل، أعرب راسموسين، عن أمله فى عودة الاستقرار والهدوء إلى مصر عن طريق تحقيق مطالب الثورة، وانتقال السلطة بشكل سلمى فى مصر، والعمل على اتخاذ إجراءات حقيقية وملموسة لتطبيق مبادئ الحرية والتغيير والديمقراطية وتداول السلطة التى ينادى بها الشعب المصرى، مؤكدا أهمية الدور الذى تلعبه مصر فى تحقيق السلام والاستقرار لدول منطقة الشرق الأوسط. ومن المعروف عن ليبرمان موقفه العدائى تجاه مصر، والذى ظهر خلال مطالباته عندما كان عضوا فى الكنيست الإسرائيلى"البرلمان" بضرورة الاستنفار عسكريًا ضد مصر والحذر منها، وتوجيه الصواريخ تجاه السد العالى، وذلك لأن مصر دولة تكره لإسرائيل ومعادية للسامية، بدليل أنها الدولة الوحيدة التى لديها متحف يخلد" إيروين رومل" قائد القوات الألمانية النازية التى قال إنها عذبت آلاف اليهود فى الأربعينيات من القرن الماضى. هذا بجانب تعمد ليبرمان التطاول على الرئيس مبارك وتوجيه الإهانات القاسية له تحت قبة الكنيست الإسرائيلى، بسبب عدم قيام مبارك بزيارة إسرائيل قبل ذلك بناء على رغبة منه، ولهذا قال ليبرمان إهانته الشهيرة لمبارك "إذا كان مبارك لا يرغب فى زيارة إسرائيل.. إذن فليذهب مبارك إلى الجحيم".
