قالت جريدة السفير اللبنانية الصادرة الجمعة فى تقرير أرسله إليها مراسلها يوسف برجاوى من بكين، إن أولمبياد بكين هى الأضخم فى التاريخ. وأفاد التقرير أنه فى الساعة الثامنة من مساء اليوم، شهد إستاد "عش الطائر" فى العاصمة الصينية بكين، افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية ال29 والتى تحمل عنوان "الأضخم" فى التاريخ، فهى الأضخم فى عدد الدول المشاركة الذى وصل إلى 205 دول من أصل 205 موجودة تحت لواء اللجنة الأولمبية الدولية، مقابل 204 فى أولمبياد أثينا 2004. وأشار إلى أن ذلك جاء بعدما فشلت المحاولات السياسية التى تعرضت لها الصين حول مشكلة التبت فى دفع أى دولة إلى المقاطعة، بعكس ما أدت الحملات السياسية المتبادلة بين الاتحاد السوفيتى والولاياتالمتحدة، والتى نتج عنها مقاطعة الولاياتالمتحدة وبعض دول معسكرها لأولمبياد موسكو 1980. ورد الاتحاد السوفييتى وبعض دول معسكره بمقاطعة أولمبياد لوس أنجلس 1984. وقال التقرير إن أولمبياد بكين أيضا "الأضخم" فى عدد الرياضيين والرياضيات (10650)، والإداريين، وفى عدد الإعلاميين (22 ألفا)، مقابل (18 ألفا)، فى أثينا 2004 فى مختلف الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة، حيث خصص لهم أضخم مركز إعلامى وبث تلفزيونى فى تاريخ الألعاب، وزود بأحدث التقنيات، إلى وسائل راحة غير مسبوقة تتضمن فندقا ومطاعم تستوعب الآلاف على مدى ساعات اليوم. كما ذكر التقرير أنه قبل بدء منافسات الدورة على الميداليات، يعرب الصينيون عن تفاؤلهم بتحقيق الأهم بالنسبة لهم بعدما تجاوزوا الأمور التنظيمية بنجاح كبير، وهو إسقاط الولاياتالمتحدة عن "العرش الذهبى" بعدما نجحت بالاحتفاظ به فى ثلاث دورات متتالية، أتلانتا 1996 وسيدنى 2000 وأثينا 2004، علما بأن الصين نجحت فى تقليص الفارق الذهبى بينها وبين الولاياتالمتحدة فى أثينا، والفرصة أمامها مواتية جدا على أرضها، وبين جمهورها لكسر احتكار الولاياتالمتحدة. ولفت التقرير إلى أن البرازيل والأرجنتين عززتا منتخبيها بأبرز اللاعبين، الأولى، لإحراز ذهبية كرة القدم للمرة الأولى فى تاريخها، والثانية للاحتفاظ بها. وأضاف أنه بين كل ما ورد، يأتى الحديث عن المشاركة العربية الخجولة جدا، حيث من المتوقع أن لا يحقق الأبطال والبطلات العرب ما حققوه من ذهبيات فى أثينا 2004 لضعف استعداداتهم من جهة، ومن جهة أخرى لبروز أبطال جدد فى الولاياتالمتحدة والصين بشكل خاص سيشكلون عائقا كبيرا أمام العرب، قد يحول دون اعتلائهم منصات التتويج.