عين رئيس حكومة إسبانيا ماريانو راخوى، نائبته سورايا دى سانتاماريا، رئيسا للحكومة الكتالونية، وذلك عقب الجلسة العامة الاستثنائية لمجلس الشيوخ بعد إعلان استقلال حكومة كتالونيا. ووفقا لصحيفة "كلارين" الإسبانية فقد اختار راخوى دى سانتاماريا، الأم التى تبلغ من العمر 46 عاما، رئيسة لحكومة كتالونيا، وذلك بعد أن قامت الحكومة الإسبانية بعزله من منصبه بعد إعلان الاستقلال. وواصل راخوى عمله ضد كتالونيا، وقام بعزل قائد الشرطة فى الإقليم وحل البرلمان داعيا إلى تنظيم انتخابات عامة فى 21 ديسمبر المقبل، ولكن رفض رئيس كتالونيا المقال كارليس بوديجيمونت الاعتراف بقرار الحكومة بعزله من منصبه، ودعا سكان الإقليم إلى إبداء اعتراض ديمقراطى على التدابير التى اتخذتها مدريد. وأوضحت الصحيفة أن حكومة إسبانيا برئاسة راخوى، مدعومة بتأييد دولى واسع، خاصة من دول الاتحاد الأوروبى، مثل فرنسا وألمانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك، وإيطاليا، التى رفضت الاعتراف باستقلال الإقليم. وأعلنت الحكومة الإسبانية، أن بيوديجمونت والأعضاء ال 12 فى حكومته قد يواجهون اتهامات باغتصاب سلطات آخرين، إذا رفضوا إطاعة قرارات مدريد التى تستند إلى المادة 155 من الدستور الإسبانى، وتمكن الحكومة من إخضاع إقليم متمرد لحكم مباشر، كما ذكرت النيابة العامة أن أبرز قيادى كتالونيا قد يواجهون اتهامات بالعصيان. ونظم الإسبان مظاهرات وسط مدريد تأييدا لاسترجاع كتالونيا ودعما لسجن بيدجيمونت وقادة انفصاليين، وأعربوا عن غضبهم من راخوى لمعاملته اللينة مع الانفصالين، وأرفقت حركة "المجتمع المدنى الكتالونى"، التى تنظم المظاهرات اليوم الأحد دعوتها بشعارين هما "تعايش" و"حس سليم"، لجمع الكتالونيين فى مقابلة ما يسميه معارضو الانفصال "هربا إلى الإمام" و"عدم تعقل"، بعد نجاح منظمو تظاهرة اليوم في حشد مئات الآلاف من الأشخاص للاعتراض على الانفصال فى تظاهرة كان أهم شعار رددته "كتالونيا هى نحن جميعا". وأضافت الصحيفة، أن فى هذه المظاهرات ستسود أجواء انتخابية، لأن الأحزاب الثلاثة التى تدعو إلى بقاء كتالونيا فى إسبانيا، المواطنة والحزب الاشتراكى الكتالونى والحزب الشعبى الذى يقوده رئيس الحكومة ماريانو راخوى، ستشارك فيها، وفى دليل على الانقسام العميق الذى تشهده المنطقة، تأتى هذه المظاهرات بعد تجمع لعشرات الآلاف من الكتالونيين مساء الجمعة للاحتفال بولادة "الجمهورية" فى الحى القديم ببرشلونة.
