شهدت جلسة مجلس الشعب اليوم خلال مناقشه عدم تنفيذ مشروع شرق بورسعيد "التفريعة" انتقادا حادا من قبل النواب لتراجع أداء وزارة النقل فى تنفيذ المشروع رغم تحديد البدء به منذ عام 2002 . وأكد النائب حسينى أبو قمر الذى تقدم بطلب المناقشة، أن الأمر يحتاج إلى عناية من قبل الوزير، للنظر إلى الموضوع والبدء فى تنفيذه ، نظر إلى الفائدة الاقتصادية التى ستعود على الاقتصاد المصرى فى حال تنفيذه والانتهاء به. فيما وصف النائب هانى أبو ريدى المشروع بأنه "لقيط ليس له أب"، مؤكدا أن المسئولية لا تقع فقط على وزراة النقل فقط ولا أى وزارة بعينها،بل يجب إنشاء هيئة متخصصة لهذا لموضوع تكلف ببدء العمل فيه. كما أكد النائب "سفير نور" أن تقاعس الوزارة عن تنفيذ المشروع سيكون سببا فى انتشار البطالة أكثر مما هى علية الآن،مشيرا إلى أن إنشاء المشروع، سيكون سببا فى الإنهاء على تلك الأزمة والتى ظهرت مؤخرا بشكل كبير فى منطقة بورسعيد، مطالبا جميع الوزراء بالاهتمام بتنفيذ هذا المشروع. كما انتقد النائب عاطف الأشمونى موقف الوزارة من التقاعس على تنفيذ المشروع منذ أكثر من 5 سنوات، بالإضافة إلى سماح الوزير بالحصول على بعض الأراضى بجانب الأراضى المخصصة للمشروع، من خلال وضع سور على الأرض وبيعها لشركة القلعة دون تطبيق قانون المناقصات والمزايدات. فيما اقترح النائب محمد أبو العينين عن بناء ارتباط يربط بين دمياط والسويس والإسماعيلية الذى سيكون سببا فى أن تصبح مصر على حد وصفه "عاصمة مصر الاقتصادية الحديثة" وذلك بهدف من أجل خلق مناطق صناعية جديدة تتصل بين الشمال والجنوب والغرب والشرق. فيما أكد المهندس علاء فهمى وزير النقل أن مشروعات النقل فى بورسعيد تحظى باهتمام كبير من قبل الوزارة فى الفترة القادمة ،موضحا ان الخطط المستقبلية هى تطوير ميناء شرق بورسعيد موكبه للتطور الذى لحق ميناء الغرب والتى أصبحت الميناء الثانى على مستوى البحر المتوسط،موضحا أن هناك مخطط كبير بهدف تنمية الموانئ والذى يحتوى على جميع الأنشطة والمقرر بدء العمل به فى الربع الثانى من العام الحالى على أن ينتهى بعد 3 سنوات من البدء فيه، موضحا أنه تم طرح التطوير على 93 شركة للتنفيذ الخدمات، بهدف استيعاب أكثر من 200 مليون طن خلال 2015 . وأكد فهمى أن المخطط الجديد هو التعامل مع ميناء ستغافورة الميناء الأول فى العالم بعد أن حصدت الشحنات داخلها هذا العام 26 مليون حاوية، وذلك بهدف أن تصبح موانئ بورسعيد الميناء الأول على البحر المتوسط. وأوضح فهمى أن من تلك المشروعات المطروح الآن مشروع تطوير الكهرباء ببورسعيد والذى سيبلغ تكلفته 60 مليون جنيه لتوليد 260 ميجاوات.