سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ما قالته الكتب عن تحية كاريوكا.. اسمها بدوية وبيعة مصابنى سمتها تحية كريم والجمهور اختار لها "كاريوكا" بسبب رقصة برازيلية.. عربجى إسكندرانى يدعى أنه أول أزواجها.. والشيخ الشعراوى فى الحج: لو عرفتك لجئتك رقصا
تمر اليوم ذكرى رحيل تحية كاريوكا، إحدى أهم الراقصات فى فى تاريخ مصر الحديث، والتى استطاعت أن تفرض شخصيتها الشعبية على هذا الفن، وتصبح نجمته الأولى فى زمن الفن الجميع، هذه الفنانة لم تشغل مشاهدى السينما والحفلات فقط، لكن اهتمت بها الكتب المؤرخة للفن والعاملين به، كما اهتم بها المفكرين والكتاب وها هو إدوارد سعيد يقول عنها "إن تحية كاريوكا كانت تنتمى إلى عالم النساء التقدميات اللواتى يحاذين أو يتجاوزن الأسوار الاجتماعية، إن تحية كاريوكا مثل أم كلثوم تحتل موقع الرمز المرموق فى الثقافة الوطنية".. ونستعرض معا بعض الحكايات التى وردت فى الكتب عن "كاريوكا". كتاب عصر الفن الذهبى: حكايات لا تعرفها تأليف مصطفى نصر الكتاب صادر عن وكالة الصحافة العربية. يقول مصطفى نصر فى صفحة 77 "حكى لى عم آدم – الذى كان يسكن الحجرة الوحيدة فوق سطح بيتنا، عن "شويحة" العربجى الذى كان يسكن شارع "8" بحى كرموز: أنه تزوج تحية كاريوكا فى بداية حياتها لكنها هربت منه وعملت راقصة.
و"شويحة" ليس اسمه الحقيقى، لكنها صفة لعينيه اللتين "تشوحان" كثيرا، كان عم آدم عربحى حنطور، و"شويحة" عربجى كارو، فيتقابلان على قهوة العربجية فى أول شارع إيزيس، ويتقابلان كل مساء لدى العلاف الذى يشتريان منه "عليق" حمار شويحة وحصان عم آدم، فيتحدثان معا بالساعات، ويحكى "شويحة" عن زوجته تحية الجميلة التى تحبه كثيرا وتساعده فى تجهيز العربة والحمار، وتقبيلها له أمام أهل الحارة، وتلويحها له قبل أن تدخل باب البيت. موسوعة رجال ونساء من مصر.. لمعى المطيعى الكتاب صادر عن دار الشروق 2003 يقول لمعى المطيعى فى صفحة 39 وانبهرت الفتاة "بدوية" بالأضواء والأسماء فى فرقة بديعة.. التى تضم "فريد الأطرش ومحمد عبد المطلب وعبد العزيز محمود ومحمد فوزى والموسيقار محمود الشريف"، وقد سبقتاها فى مجال الرقص عند بديعة "حكمت فهمى وسامية جمال" وكانت بديعة مصابنى قد اختارت لها اسم "تحية" بدلا من بدوية وأصبح اسمها "تحية كريم" نسبة إلى جدها الأكبر "كريم" ولكن الراقصة الجديدة كانت طموحة وتريد أن تصبح شيئا مرموقا بين زميلاتها فى الرقص. وشاهدت فى أحد الأفلام الأمريكية رقصة شعبية برازيلية وطلبت "تحية" من مصمم الرقصات الإسبانى "ديكسون" فى فرقة بديعة أن يدربها على الرقصة التى شهدتها وكانت معروفة باسم "رقصة الكاريوكا" ونجخت تحية فى هذه الرقصة، وقابلها الجمهور بالإعجاب، وكان الجمهور يطلب منها هذه الرقصة وعرفت "تحية كريم" باسم تحية كاريوكا". وجه الحياة الآخر فى سجن النساء جين بقطر رواية صادرة عن بيت الياسمين جاء فى الرواية تحت عنوان اغتيال عبد القادر طه ص 108 حكت سميرة الصاوى قصة مقتل شقيق جوزها "عبد القادر طه" وكان أحد الضباط الأحرار وصديقا لمصطفى كمال زوج تحية كاريوكا، وقد فتن عليهم أحد الضباط للملك فقرر اغتيال عبد القادر.. كانت معى فى سجن مصر تحية كاريوكا التى قبض عليها لأنها كانت زوجة للضابط مصطفى كمال الذى اتهم بمحاولة اغتيال النحاس. كنا، تحية كاريوكا، ومارى بابا دوبلو وأنا محبوسات حبسا انفراديا، ولكن المباحث كانت ترسل لنا أكلا من المتعهد على حسابها، وكانت الزنزانات مقفولة علينا طول اليوم، فيما عدا الذهاب إلى الدورة صباحا والطابور اليومى لمدة نصف الساعة؟
إمام الدعاة محمد متولى الشعراوى الكتاب تأليف قسم الدرسات والأبحاث بدار أمواج للطباعة والنشر والتوزيع بالأردن، صدر 2012 فى صفحة صفحة 35 تحت عنوان "أنا تحية كاريوكا.. أتعرفنى؟" حكى الدكتور محمود جامع أنه كان مع الشعراوى فى الحرم ورأته تحية كاريوكا.. وكاننت قد اعتزلت الرقص ولبست الحجاب.. وكانت هيئتها فى منتهى التدين، فأخذت تنادى على الشيخ الشعراوى وهو لا يسمعها من الزحام حتى جاءته قائلة له: يا شيخ شعراوى بح صوتى وأنا أنادى عليك. فقال لها: معذرة.. والله لم أسمع. وكان يكلمها وهو ينظر إلى الأرض.. فقالت له فى جرأة: انظر إلىّ حتى تعرفني. فلما نظر إليها قال لها: معذرة.. أنا لم أعرفك. فقالت عاتبة عليه: أنا تحية كاريوكا.. ألا تعرفنى؟ فقال لها: معذرة.. لو عرفتك لأتيتك رقصا؟ فأنهى بهذه الطرفة هذا الموقف وتخلص من عتبها وحدة لسانها.
كانت المدن ملونة.. رجاء نعمة رواية صادرة عن دار الساقى 2010 تقول إحدى شخصيات الرواية "لو سمعك أخى غسان يزعل. إياك أن تخبره بأنى رقصت. لا تتصور كم ينزعج حين أحدثه عن رغبتى فى امتهان الرقص.. لكننه لا ينزعج حين أبدو معجبة براقصة مصرية.. رهيبة1 رهيبة؟ رهيبة فى الرقص.. ظاهرة لم تتكرر باعتراف الجميع اسمها تحية. تحية كاريوكا؟ تعرفها؟ أسمع بها طبعا،ورأيتها فى بعض الأفلام. وهل أنا قادم من المريخ؟ حسنتا. هل تعرف حكايتها؟! لا. بسبب الرقص سجنها أبوها وقيدوها بالسلاسل. ثم وبعد ذلك هربت من القرية إلى العاصمة من أجل أن ترقص، ثم صارت أهم راقصة.
