«الفن مالوش أمان»، هذه هى القاعدة التى يعرفها أى فنان، وأول تحذير يسمعه فى بداية مشواره، لهذا فمهما بلغ عطاء الفن لنجومه، فإنهم لا يثقون به كمصدر آمن للعيش، ويضطرون للبحث عن الأمان المادى فى مشاريع تجارية مختلفة بعيدة عن سكة الفن، وإذا كان وقتهم لا يسمح لهم بإدارة مشروعاتهم الخاصة بأنفسهم، فهم يعتمدون على أحد المقربين منهم لإدارة هذه المشاريع التى يعتبرونها خط الدفاع الأخير إذا قلب لهم الفن وجهه. الفنان طلعت زكريا اختار أن يصبح مشروعه الخاص عبارة عن كافيه، وضع له اسم: «قهوة بلدى»، وقال ل«اليوم السابع»: «الفن مايطمنش ومالوش أمان»، لذلك اتجه إلى هذا المشروع الذى فكر فيه، بعد أن شفاه الله، لأنه يريد أن يؤمن مستقبل أولاده، خاصة أنه أنفق الكثير من أمواله أثناء فترة العلاج. المطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم يرى أن الفنان «يوم فوق ويوم تحت»، ويقول: قررت أن يكون مشروعى هو مقلة «لب وسودانى» وأطلقت عليها اسم «شعبولا» وجاءتنى فكرة المشروع، عندما تعرضت لأزمة صحية جعلتنى أدخل غرفة الإنعاش لمدة 10 أيام، واقترح أصحابى علىّ فكرة المقلة لتأمين مستقبل أولادى، وأحرص على الذهاب إلى هناك يومياً لمتابعة كل ما يخص اللب والسودانى. الموزع الموسيقى والمطرب حميد الشاعرى اختار أن يكون البيزنس فنياً أيضاً، فهو صاحب إذاعة «رحاب. إف. إم» وهى أولى الإذاعات التى تبث عبر الإنترنت، ويترك حميد إدارتها لأشقائه مجدى ووليد الشاعرى، وهو المشروع نفسه الذى قرر أن يخوضه الهضبة عمرو دياب بإذاعته «دياب إف. إم» التى تبث من خلال الإنترنت أيضاً، وتذيع كل أغنياته الحديثة والقديمة. الفنان أحمد حلمى افتتح مطعما وكافيه بأحد مراكب الزمالك، بمشاركة العديد من أصدقائه المقربين، وهم رجال الأعمال هانى عزيز ونجله، وبيشوى فايز، وتامر الزناتى. الفنان حسين فهمى وشقيقه مصطفى، يمتلكان مطعماً أيضاً بمنطقة المهندسين، والمفارقة أن حسين عندما تزوج من لقاء سويدان، ومصطفى من رانيا فريد، احتفل كل منهما بالزواج فى هذا المطعم، ويحرص حسين على أن يتواجد بالمطعم ليلاً لمتابعة سير العمل. الفنان مصطفى قمر يمتلك مطعما وكافيه بشارع جامعة الدول العربية يتكون من طابقين، ويحرص مصطفى على التواجد بداخله بصفة مستمرة وذلك فى أوقات فراغه، ويقابل فيه أصدقاءه للاتفاق على مشاريعه الفنية. أما الفنانات فيحرصن على عمل المشروعات التى تناسبهن، حيث قررت الفنانة سمية الخشاب عمل مشروعها التى كانت تحلم به منذ صغرها وهو «أتيليه» لأنها من عشاق تصميم الملابس والتفصيل، وتقوم بتصميم وتنفيذ جميع فساتينها بنفسها.
