صدر حديثا عن دار التلاقى للكتاب رواية "رائحة الزمن العارى" للأديبة الفلسطينية هيام قبلان. تتحدث الرواية عن قضيتين الأولى اجتماعية حول المرأة المطلقة والأرملة فى المجتمع الذكورى (العربى)، أما القضية الثانية فسياسية تناقش أوضاع عرب 48. وتلامس المؤلفة فى هذه الرواية قضية التجنيد الإجبارى الذى تفرضه سلطات الاحتلال على الدروز والمسيحيين والشراكسة والبدو فى فلسطينالمحتلة فى العام 1948، كما تطرح الرواية قضية الانتماء والهوية على اعتبار أن البحث عن الذات يأتى ضمن الشعور بالغربة والتشتت من ناحية الهوية والمكان والذات. والرواية أساسا هى عملية البحث عن الذات من قبل المرأة فى القالبين الاجتماعى والسياسى، ويعد المجتمع الذكورى هو الركيزة الأساسية للرواية، وهو الذى يعطى الحق للمرأة مرة أخرى فى أن تعيش الحياة كما تريد لا كما يريد المجتمع، فالمرأة المطلقة والأرملة تعيشان ضمن حاجز محدود، وهو سيطرة الرجل من هنا يحتشد السرد بلغة الجسد التى تلعب دوراً كبيراً فى تطور الحدث من خلال استغلال الرجل لجسد المرأة المطلقة والأرملة فى المجتمع، وكذلك غياب الشباب عن وطنهم بسبب الضغوط السياسية، إما عن طريق السفر أو النفى لأسباب سياسية. وتعد رواية "رائحة الزمن العرى" التى استغرقت المؤلفة فى كتابتها حوالى خمس سنوات، نقطة انطلاقة جديدة لهيام قبلان التى صدر لها من قبل أكثر من ديوان شعرى.
