قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن القليل من القادة الدوليين يلقون قدر الاحترام والتقدير الذى يلقاه رئيس الوزراء الهندى، مانموهان سينج، فحتى الرئيس الأمريكى باراك أوباما يصفه بالشخصية التاريخية، والصديق القريب والناصح الأمين، فضلا عن أنه تبوأ المركز الأول فى قائمة مجلة "نيوزويك" لأفضل القادة فى العالم، نظرا لتواضعه وعدم فساده، ورغم أنه يوصف "بالزعيم الذى يحبه الزعماء الآخرون"، إلا أنه لا يلقى نفس التقدير فى الداخل، بل أنه يتعرض لانتقادات شديدة اللهجة بسبب التردد والتقاعس الذى تتسم به إدارته. وقالت الصحيفة إن حكومة رئيس الوزراء الهندى محاطة بفضائح الفساد، وارتفاع مستوى التضخم وتزايد المشاحنات بين كبار الوزراء، ووسط كل هذه الجلبة، التزم سينج بصمته وحافظ على عزلته، حتى بعد أن صوره أعداؤه السياسيون "كقبطان ضعيف لإدارة بلا دفة". ورأت "نيويورك تايمز" أن الانتقادات الواسعة لسينج والذى يترأس حكومة ائتلافية يقودها حزب المؤتمر الوطنى الهندى كانت نتيجة للضوضاء المصاحبة لحركة الديمقراطية فى الهند، ولكن على ما يبدو التصور العام للفوضى يعد أحد الأسباب التى دفعت رئيس الوزراء للنظر فى القيام بتعديل وزارى فى وقت قريب. ويرى العديد من المحللين أن سينج يتعين عليه ضخ دماء جديدة فى إدارته فى محاولة منه لحل أبرز القضايا مثل تأمين الغذاء وإمدادات الطاقة، والبنية التحتية، والعمل على إصلاح الأراضى، وأهم من هذا كله، يقولون إنه ينبغى عليه أن يستغل الفرصة للتصدى لإخفاقات الحكومة المتتالية والتى من شأنها أن ترعى الفساد، مما سيقوض فى نهاية المطاف طموحات الهند فى أن تتبوأ مكانة بارزة كقوى دولية.