هدد العشرات من أهالى محافظة المنوفية بالاعتصام والإضراب عن الطعام، اعتراضا على قرار اللواء سامى عمارة، محافظ المنوفية، بحل جمعية المواساة الإسلامية الخيرية وتصفية المستشفيات التابعة لها بحجة أنها تضم أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين وتعمل بالسياسة، وندد أهالى المنوفية خلال وقفتهم الاحتجاجية ظهر اليوم أمام نقابة الصحفيين بقرار المحافظ الذى وصفوه بالظالم، لأنه ضد مصالح أهالى المنوفية البسطاء، وأكدوا فى بيان لهم حصل اليوم السابع على نسخة منه أن الجمعية تضم 6 مستشفيات يتردد عليها سنويا 323 ألف مريض فى السنة وتجرى 18.589 عملية جراحية سنويا، فضلاً عن ضمنها مركز لعلاج مرضى الغسيل الكلوى بإجمالى عدد جلسات 240 جلسة فى السنة، ويعمل بالجمعية 495 موظفاً وأكثر من 300 طبيب. وطالب المحتجون فى بيانهم المحافظ ومديرية التضامن الاجتماعى بتنفيذ الحكم القضائى من مجلس الدولة بالمنوفية الذى حصلوا عليه بعد قرار حل الجمعية بوقف قرار المحافظة وإعادة عمل المؤسسة مرة أخرى، كما دعوا إلى جمع حملة توقيعات للمطالبة بتنفيذ الحكم. ومن جانبه، قال الدكتور عبد الله النحاس أمين عام الجمعية، إن الجمعية تم تأسيسها منذ ما يقرب من 25 عاماً وتخدم أهالى المنطقة بأسعار رمزية وتعتمد على تبرعات الأهالى، مؤكدا أن الجمعية رغم تبعيتها لبعض جماعة الإخوان المسلمين إلا أنها خدمية فى المقام الأول ولا تعمل بالسياسية. وقال عدد من المشاركين فى الوقفة ل"اليوم السابع"، إن العشرات من مرضى الغسيل الكلوى الذين تتم معالجتهم فى المؤسسة هددوا بحرق أنفسهم اعتراضا على عدم عودة نشاط الجمعية مرة أخرى. وأوضحت نادية محمد، إحدى مرضى الجمعية، أنها تتردد على الجمعية 3 مرات أسبوعيا لإجراء غسيل كلوى مجانا، مؤكدة أنها لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج بالمركز التى تصل إلى 120 جنيهاً، وأوضحت أن المرضى يخافون من المستشفى الحكومى التى تم إغلاقها لمدة 20 يوماً بعد وفاة 3 من الموطنين بسبب الإهمال الطبى، وأشارت إلى أن الجمعية تتكلف بمصاريف العلاج للمرضى غير القادرين، مضيفة أن معظم الشباب فى المنوفية عاطل.
