حددت جماعة الإخوان خمسة مطالب أساسية أكدت أنه يجب إنجازها قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، واعتبرتها الجماعة "محاولة مهمة لتجنيب مصر الاضطرابات ودعم الاستقرار الداخلى"، ومنها إلغاء حالة الطوارئ، وحل مجلس الشعب وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتعديل المواد الدستورية التى اعتبرتها الجماعة سبب تزوير الانتخابات مثل المادتين 76 و77 والمادة 88 المتعلقة بالإشراف القضائى على الانتخابات، كما طالبت بإقالة الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تستجيب لمطالب الشعب. أعلن ذلك د.محمد مرسى المتحدث الإعلامى باسم الإخوان فى فيديو بثته الجماعة عبر موقعها الإلكترونى، حيث طالب النظام- ومن جاءوا على غير إرادة الأمة- بأن ينزلوا على إرادة الشعب ليحققوا مصالحه، تجنبا لما حدث فى تونس، وتنفِّيذ المطالب الجماهير. وأشار مرسى إلى أن هذه الأمور الخمسة هى مطالب الشعب والقوى الوطنية والحركة الشعبية الموجودة فى الشارع، مضيفا أن الإخوان جزءٌ من المجتمع لا يطالبون إلا بما ينادى به الشعب، ولا يريدون سوى التغيير السلمى للأوضاع الخاطئة والعمل على استقرار الوطن. وقال مرسى إن استمرار الحال على ما هو عليه لا يمكن أن يستبعد فى ظله حدوث ثورة شعبية، مستشهدا بحسن البنا – مؤسس الجماعة- الذى يقول "ليست من صنعنا"،"لحريات العامة والعدالة الاجتماعية وكرامة الإنسان والإصلاح السياسي؛ هى مسئولية السلطة، وإذا رأى الشعب جدية النظام فى العمل على تحقيق مطالبه فذلك ادعى للاستقرار، ولكن الشعوب قد تنتفض حتى تعود لها حقوقها". وناشد المتحدث الإعلامى باسم الإخوان الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أن يعلن كلمته ويؤكد أن من حق الشعوب تلقَى العدل من أولى الأمر، وأن يؤكد أن الحاكم أجير عند الأمة، وأن العدل أساس الملك؛ لافتا الى الأزهر مؤسسة إصلاح بالدرجة الأولى، وعلى رأسها رجل يعيش الواقع الذى يعيش فيه الشعب، وعلى الحاكم أن ينصت للشعب ويستمع ويتحرَّى الدقة لإزالة الفساد فى البلد. وطالب مرسى بالبعد عن الإعلام الهابط الذى يُفقد الأمة هويَّتها وصبغتها الإسلامية، خاصةً أن الشريعة كفيلة برعاية الحقوق للمواطنين دون تمييز بينهم على حد قوله.
