صدر حديثا للشاعر الغنائى محمد العسيرى، كتاب "عرفتهم على سلم المزيكا" عن دار دلتا للنشر والتوزيع. والكتاب مختلف ليس فقط لأنه سرد جزءًا من التاريخ الغنائى المصرى المعاصر غير المسجّل من قبل، وإنّما لأن مؤلفه كان شاهدًا، وأحيانًا مشاركًا، على صعود بعض من نجوم الغناء فى رحلة شاقة ووعرة. ويروى الكتاب حكاوى أهل المغنى الذين لازمهم الكاتب الصحفى واقترب منهم، ورصد خطاهم على سلم الفن والإبداع، ليخرج منهم بقصص وروايات موثّقة ومؤكدة، إذ يوثق قصة غضب وردة من عبد الحليم حافظ؛ بعدما خطف لحنًا من بليغ حمدى، ويتلمس قصة صعود أصوات محمّد منير ومحمّد الحلو وعلى الحجّار، ويكشف سر محسن جابر، صاحب شركة عالم الفن للإنتاج الغنائي، ومالك قنوات مزيكا، الذى استحوذ على أسطورة عمرو دياب لسنوات.
ويرصد الكاتب الصحفى أيضا سر اختفاء صاحب صورة ودمعة محمد محيى بين شبرا وجنوب سيناء لعشر سنوات كاملة، وكيف كان طريق شيرين "آه يا ليل" فى الصعود إلى "هرم" الغناء العربى كان خطرًا إلى حد الاقتراب من الموت من أعلى "الهضبة" الفنية.
محمّد العُسيرى، صحفى وشاعر حصل على العديد من الجوائز، كجائزة نقابة الصحفيين المصرية، جائزة دبى للصحافة، وختامًا بجائزة الدولة التشجيعية، كما صدرت له عدّة كتب منها، ديوان للبيوت شهوة، أغانى يناير، ثوّار ومزيفون، والأغانى الممنوعة للخال عبد الرحمن الأبنودى.
