مازالت أخبار فضائح رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى، تتوالى على صفحات الجرائد العالمية، فى ظل إصرار بيرلسكونى على نفى تلك التهم عنه، مقسما بأحفاده وأبنائه أنه برئ من تلك الشائعات. فقد اهتمت صحيفة "الإندبندنت" بسيل الفضائح الجنسية التى تنهال على رئيس الوزراء الإيطالى سلفيو بيرلسكونى، وتقول إن أحدث هذه الفضائح تعد كارثية. حيث تم الكشف عن أن بيرلسكونى العجوز الذى اشتهر بولعه بالنساء قد أسكن حوالى 14 فتاة شابة فاتنة فى شقق فى مجمع محاط بأسوار خارج مدينة ميلان، وهى التسريبات التى كشف عنها المدعون فى المدينة. وأوضح المدعون أن هؤلاء الفتيات ظللن فى هذه الشقق دون دفع إيجار، بل ومنحن مبالغ من المال من السياسى الملياردير مقابل إقامة علاقات جنسية معهن. وهو ما أكدته صحيفة (بيريوديستاس) الإسبانية حيث قالت إن هناك معلومات تشير إلى أن برلسكونى رتب إقامة 14 مراهقة فى مجمع سكنى خصصه للمتعة وإقامة علاقات جنسية، مع عدة فتيات. وتشير الإندبندنت إلى أن بيرلسكونى أسكن هؤلاء الفتيات، اللاتى وصفهتن الصحيفة بالحريم، فى مجمع ميلان ديو السكنى الذى أنشأه فى السبعينيات وسط حدائق خضراء عندما كان لا يزال مستثمر عقارات شاباً. وكشفت إحدى الصحف الإيطالية عن هذا المجمع أو الحرملك الخاص ببيرلسكونى، فيما يعد صفعة جديد للصورة القاتمة للرئيس الوزراء الإيطالى الذى يستعد للدفاع عن نفسه ضد ما يعد أكبر أزمة فى حياته السياسية. حيث يطالب المدعون فى ميلانو لمحاكمته فوراً لإقامته علاقة مع عاهرة لم تبلغ السن القانونية. وتعمد بيرلسكونى نفى تلك التقارير الإعلامية، وقال إن الشائعات التى تم ترويجها بشأن ممارسة الجنس مع إحدى الفتيات القاصرات ""مثيرة للضحك" مشيرا إلى أنه محاولة فاشلة لتدميره سياسيا، وفقا لما ذكرته صحيفة (بيريوديستاس). وقال بيرلسكونى إنه غاضب مما حدث حيث أن هذه تعتبر إشاعات غير مقبولة ومثيرة للضحك، من وجهة نظره. وقالت صحيفة الباييس الأسبانية أن المحكمة الدستورية الإيطالية ألغت أجزاء من قانون "المانع الشرعى" الذى يعتبر أحد الحجج التى اتجه لها برلسكونى للتهرب من مواجهة القضايا المتهم فيها. وأشارت الصحيفة إلى أن عدد من السياسيين طالبوا بتعليق محاكمة برلسكونى لمدة 18 شهر ولكن رأت المحكمة الدستورية أنها فترة طويلة وأن قرار تحديد المدة يرجع للمحكمة نفسها وليس للسياسيين.
