فيما يعد بداية لأزمة جديدة بين المحامين والقضاة أصدر المستشار محمد السيد، رئيس محكمة عابدين، قراراً بتحويل غرفة متنازع عليها بين المحامين والمحكمة إلى مقر للحفظ، وهو ما أدى بالمحامين إلى تحديد الثلاثاء المقبل كمهلة أخيرة لاقتحام الغرفة بالقوة فى حال عدم إعادتها لهم. وأكد ممدوح أحمد، عضو مجلس نقابة المحامين، أن قرار رئيس المحكمة بتحويل غرفة المحامين إلى مكان للحفظ وتشميعها مساء أمس، الجمعة، فى وقت تجرى فيه مشاورات وحوار بين الجانبين حول المشكلة، يعد ردا أخيرا على موقف المحكمة تجاه مطالب المحامين، مشددا على أن المحامين سيحصلون على غرفتهم بأى شكل يوم الثلاثاء، سواء تم حل الأزمة بالحوار أو بغير ذلك. واصفا قرار تحويل الغرفة والتى هى بالأساس – حسب قوله – غرفة للمحامين إلى غرفة تابعة للمحكمة اعتداء على حقوق المحامين، ورغبة من جانب المحكمة فى تصعيد القضية على نحو لا يرغبه المحامين، مضيفا أن المحكمة ووزارة العدل تتجاهلان مطالب المحامين المشروعة. وفى ذات السياق استمر المحامون فى اعتصامهم بمقر المحكمة الذى بدأ قبل أيام، وطالبوا بتحرك نقيب المحامين والمجلس لإعادة الغرفة التى يقولون إنها مخصصة لاستراحة محامى المحكمة منذ 40 عاما. وهدد المحامون المعتصمون بالإضراب العام ومقاطعة جلسات محكمة عابدين، انتظارًا لقرار تصحيح الوضع واحترام كرامة المحامين. وكان أربعة من أعضاء مجلس نقابة المحامين العامة قد التقوا فى وقت سابق نائب رئيس المحكمة الابتدائية لجنوبالقاهرة ووعدهم بحل الأزمة خلال اليومين المقبلين، وأعلن نائب رئيس محكمة جنوب تصعيد الأمر إلى مساعد وزير العدل لشئون الأبنية بالمحاكم، والبحث عن مقترحات وحلول فى حال تعذر إعادة الغرفة الحالية للمحامين.
