أكد المهندس طارق الحديدى، وكيل أول وزارة البترول لشئون الغاز، أن توصيل الغاز للمصانع أو تحويلها للعمل بالغاز الطبيعى بديلاً لكافة المنتجات البترولية السائلة يأتى للحفاظ على البيئة وتعظيم القيمة الاقتصادية، ويتم من خلال الشركات التابعة لقطاع البترول وفقاً للخطط والأولويات الموضوعة من جانب الجهات المختصة والمعنية بوزارة البترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس". وطالب الحديدى وسائل الإعلام بضرورة مراجعة الجهات المختصة والمنوطة بالإشراف على مشروعات توصيل أو تحويل المصانع للعمل بالغاز الطبيعى عند نشر أى تصريحات أو بيانات خاصة بنشاط الغاز الطبيعى بصفة عامة أو بتوصيل وتحويل المصانع للعمل بالغاز الطبيعى بصفة خاصة. تأتى تصريحات وكيل أول وزارة البترول بعدما نشر عدد من الصحف اتجاه وزارة الدولة لشئون البيئة بالتعاون مع الشركة المصرية للسكر والصناعات التكاملية، مصنع أبو قرقاص، بتنفيذ مشروع "تحويل الوقود المستخدم فى الغلايات من المازوت إلى الغاز الطبيعى"، فى خطة تهدف إلى حماية البيئة. وكانت وزارة البيئة تهدف إلى منع الانبعاثات الغازية الناتجة عن حرق المازوت كوقود للغلايات، وذلك عن طريق استبدال المازوت بالغاز الطبيعى، مما سيؤدى إلى تحقيق التوافق التام للشركة فى انبعاثات الهواء. يذكر أنه يوجد 9 مراجل بخارية تستخدم المازوت والباجاس كوقود فى موسم قصب السكر والبنجر بمصنع أبو قرقاص، مما يؤدى إلى تلوث الهواء بملوثات ثانى أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون والأتربة العالقة، لذلك تم تنفيذ هذا المشروع، الذى يتكون من شبكة غاز خارجية، وشبكة داخلية، ومحطة تخفيض ضغط، بالإضافة إلى ولاعات جديدة للعمل بالغاز الطبيعى، وذلك للحد من التلوث الناتج عن الحرق. وكان المهندس سامح فهمى، وزير البترول، أكد أن الوزارة سوف تنتهى من توصيل الغاز الطبيعى لجميع المنازل خلال عام 2017. كما أشار الوزير إلى أن المعدل الزمنى لتوصيل الغاز للمنازل ازداد فى العام الماضى عن السنوات السابقة عليه، حيث كان يتم توصيل الغاز لمنزل كل 10 دقائق فى الفترة من عام 2000 إلى 2008 فى حين وصل المعدل إلى منزل كل دقيقتين فى العام 2009 فى حين تم توصيل الغاز لمنزل كل دقيقة فى السنة2010.
