تداول نشطاء خليجيون على مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو بعنوان "قطر وجماعة الإخوان فى فرنسا.. تحالف الأشرار" يبرز محاولات قطر للتوغل فى فرنسا من خلال التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين فى باريس. واستقطبت الدوحة مسئولى اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية المعروفة اختصارا ب"الواف"، والذى كان منذ نشأته بداية الثمانينيات مقربا من الإخوان المسلمين وهو حاليا تحت رعاية قطر.
وأوضح الفيديو أن زعيم الإخوان الروحى يوسف القرضاوى كان ضيف شرف دائم فى تجمعات "الواف"، ومنذ 1994 لا أحد فى فرنسا حرك ساكنا فى تواجد القرضاوى فى الأراضى الفرنسية، حيث إن حماية أمير قطر للقرضاوى جعلت فرنسا ملاذا آمنا له رغم معاداته للنموذج العلمانى الفرنسى.
وفى عام 2012 انقلبت الآية، وتم منع القرضاوى من دخول فرنسا من قبل ساركوزى الذى كان اتخذ من معاداة الإسلام أسلوبا فى حملته الانتخابية لولاية ثانية.
ولأكثر من ربع قرن ظلت نسبة كبيرة من مسلمى فرنسا تحت تأثير الإخوان هذا التنظيم فى وثيقته السرية ينتقد النظام العلمانى الفرنسى ومناهج التعليم الفرنسى ومع اندلاع "الربيع العربى" استغلت قطر الفرصة لنشر الفكر الإخوانى وتصديره للغرب على أنه يتماشى مع الديمقراطية، وهللت بعض النخب الفرنسية لهذا التوجه وبدأت قطر تدفع بأعوانها فى الساحة الاسلامية الفرنسية.