أعرب مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف عن قلقه الشديد تجاه المزاعم التى تناقلتها عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية حول تعذيب مواطن مصرى يدعى السيد بلال، والبالغ من العمر 32 عاما حتى الموت على يد أفراد شرطة. وأضاف المركز فى بيان له أن أجهزة الأمن ألقت القبض على بلال يوم الأربعاء الموافق 5 يناير الجارى للاشتباه فيه ضمن أربعة آخرين من الجماعة السلفية للتحقيق معه بخصوص الانفجار الذى وقع أمام كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية. وأشار إلى أن عدة منتديات إسلامية تناقلت خبر مقتل بلال، والمنتمى إلى الجماعات السلفية فى مصر على خلفية الحادث يوم الجمعة الموافق 7 يناير، وذلك أثناء تعذيبه، ثم بعد ذلك انتقل الخبر إلى المواقع الاجتماعية كالفيس بوك وتويتر ومعه مقطع فيديو يظهر بلال بعد وفاته. وأكد البيان أن عدداً من المنظمات الحقوقية المصرية ذكرت أنه تم دفن الجثة ليلاً رغماً عن أهل المجنى عليه الذين رفضوا استلام الجثة، حيث أصر خالد الشريف محامى وزوج أخت سيد بلال على عدم استلام الجثة حتى حضور النيابة. وعلى حد وصف خالد الشريف، وهو الذى طالع الجثة قبل دفنها، أنه وجد آثار تعذيب شديدة مثل جروح ثاقبة فى جبهة الرأس وسحجات متعددة بالساعدين الأيمن والأيسر وبالقدمين، حيث يبدو أن القتيل كان معلقا منهما.