تعد الشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، العمود الفقرى للحكومة من خلال منافذ الشركات التابعة لها فى مختلف المحافظات لبيع السلع الغذائية ومنتجات اللحوم، بأسعار مخفضة تقل عن مثيلاتها فى الأسواق بنسبة تتراوح ما بين 20 و%25، وتمتلك الشركة القابضة للصناعات الغذائية منافذ المجمعات الاستهلاكية فى مختلف المحافظات التى يبلغ عددها 1167 فرعا على مستوى الجمهورية. «اليوم السابع» التقت اللواء الدكتور علاء الدين فهمى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية الجديد فى أول حوار صحفى عقب توليه مسؤولية الشركة بعد عيد الفطر المبارك الذى أكد فى حواره على وجود مخزون استراتيجى من السلع الأساسية ومنتجات اللحوم والدواجن يكفى احتياجات المواطنين لعدة أشهر، مشيرا إلى أن مبادرة تخفيض اللحوم المجمدة ل60 جنيها للكيلو بدلا من 69 جنيها مازالت مستمرة، ولن تكون المبادرة قاصرة على شهر رمضان فقط، وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتوفير السلع بأسعار مناسبة وتوجيهات الدكتور على المصيلحى وزير التموين بتذليل العقبات أمام المواطنين لحصولهم على الدعم، قائلا: «عايز أطمئن المواطنين مفيش ارتفاع فى أسعار السلع ومنتجات اللحوم حتى عقب عيد الأضحى»، وأن الشركة ستتحمل فارق الأسعار لتخفيف المعاناة عن المواطنين خاصة محدودى الدخل.. وإلى تفاصيل الحوار.
ما دور الشركة القابضة الغذائية فى توفير السلع الغذائية للمواطنين؟ - الشركة القابضة تلعب دورا رئيسيا فى توفير السلع الغذائية المدعمة شهريا لما يقرب من 70 مليون مواطن مقيدين على البطاقات التموينية من خلال شركتى الجملة «العامة والمصرية» التابعين لها خاصة بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بزيادة الدعم لكل مواطن إلى 50 جنيها بدلا من 21 جنيها، حيث يتم توفير سلع مدعمة شهريا بقيمة تقرب من 3.5 مليار جنيه، بجانب امتلاك الشركة القابضة العديد من منافذ المجمعات الاستهلاكية على مستوى الجمهورية، ويصل عددها ل1167 فرعا، وتقوم هذه المنافذ بطرح المنتجات بأسعار منخفضة عن الأسواق طوال الوقت لإحداث توازن فى الأسعار.
هل منافذ المجمعات الاستهلاكية قادرة على المنافسة فى ظل موجود السلاسل التجارية الخاصة التى توفر السلع وبسعر الجملة؟ - المجمعات الاستهلاكية لا تقل عن المولات التجارية الكبرى أو السلاسل التجارية، من حيث توفير السلع الجيدة، كما أنها تتميز بانخفاض أسعار السلع بها، مع العلم أنه تم البدء فى تطوير 62 مجمعا استهلاكيا بأحدث التكنولوجيا العالمية، وتم الانتهاء بالفعل من تطوير 36 مجمعا فى المرحلة الأولى، وجارٍ تطوير 5 فروع بالمرحلة الثانية، فى حين ستضمن المرحلة الثالثة والرابعة تطوير 20 منفذا، وذلك فى نطاق الشركة القابضة، بجانب تطوير ورفع كفاءة 115 مجمعا استهلاكيا لشركتى الجملة «العامة والمصرية» فى محافظات الوجه البحرى والقبلى، كما قامت الشركة المصرية، بتطوير 11 مجمعا استهلاكيا، وجارٍ حاليا تطوير 8 منافذ أخرى حتى يشعر المواطن بالتغيير فى الخدمات قائلا: «قريبا سيشعر المواطن بالتغيير فى منظومة المجمعات الاستهلاكية وحصوله على سلع وخدمات جيدة».
هل هناك مشروعات تسعى الشركة القابضة للصناعات الغذائية تنفيذها خلال المرحلة المقبلة؟ - يتم حاليا استكمال العديد من المشروعات التجارية، حيث تقوم الشركة المصرية لتجارة الجملة التابعة للشركة القابضة باستكمال بعض المشروعات التجارية الكبرى، منها استكمال مول الشيخ زايد، ومول ب6 أكتوبر، ومول العقاد بأسوان، وكذلك مول تجارى فى أسيوط، إضافة إلى أن الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية يسابق الزمن حاليا لضبط الأسواق من خلال توفير السلع الأساسية ومنتجات اللحوم، كما وجه الوزير بضرورة الإسراع من الانتهاء من سرعة ميكنة شركات المجمعات الاستهلاكية، وربطها إلكترونيا بالشركة القابضة للصناعات الغذائية، مما يؤدى إلى تخصيص باركود لكل منتج بالمجمع الاستهلاكى، كما سيتيح معرفة رصيد السلع بسهوله ويسر، وبالتالى سيتم اتخاذ الإجراءات لتوفير السلع أول بأول وهذا كله لخدمة المواطنين.
ما خطة الشركة لتفادى حدوث أزمات فى السلع مثلما حدث مع أزمة السكر الأخيرة؟ - وزارة التموين لديها قدرة حاليا على توفير مختلف السلع، وهذا ما يقوم به الدكتور على المصيلحى حاليا، مع العلم أنه يوجد مخزون استراتيجى لدى الشركة القابضة للصناعات الغذائية من السكر يكفى لنهاية العام، كما تم التعاقد على شراء 20 ألف طن زيت لطرحه على بطاقات التموين، بجانب أنه جارٍ تكرير وتعبئة 55 ألف طن زيت بالمصانع، وكذلك التعاقد على كميات من القطاع الخاص تصل إلى 25 ألف طن زيت، مما يؤكد أن السلع متوفرة.
كيف يتم صرف السلع المدعمة بعد قرار الرئيس بزيادة الدعم لكل مواطن مقيد بالبطاقات إلى 50 جنيها بدلا من 21 جنيها؟ - تمكنت الشركة القابضة للصناعات الغذائية، من توفير السلع المدعمة لأصحاب البطاقات بعد زيادة الدعم، اعتبارا من شهر يوليو الجارى، ويتم حاليا صرف السلع لبقالين التموين بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية ليقوموا بصرفها للمواطنين، حيث يتم توفير سلع مدعمة بقيمة 3.5 مليار جنيها شهريا.
هناك مخاوف لدى المواطنين من ارتفاع أسعار منتجات اللحوم والدواجن خاصة بعد تحريك سعر الوقود.. هل يمكن أن ترتفع الأسعار مرة أخرى؟ «مفيش سلع هترتفع حتى بعد عيد الأضحى المقبل»، والشركة القابضة للصناعات الغذائية ستتحمل فارق التكلفة، فمثلا يتم طرح اللحوم الطازجة السودانية بسعر 80جنيها للكيلو، رغم أن سعرها يتجاوز 110 جنيه فى الأسواق الأخرى، إلى جانب استمرار مبادرة تخفيض سعر اللحمة المجمدة ل60 جنيها بدلا من 69 جنيها وعدم اقتصار هذه المبادرة على شهر رمضان فقط، كما كان متفقا عليه، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتوفير السلع ومنتجات اللحوم بأسعار مناسبة للمواطنين وتخفيف العبء على محدودى الدخل، إضافة إلى طرح الدواجن المجمدة بسعر 31 جنيها فى الوقت الذى يتجاوز سعر كيلو الدواجن المجمدة أكثر من 40 جنيها فى الأسواق الأخرى.
لكن هل مخزون اللحوم والدواجن سيكفى احتياجات المواطنين للفترة المقبلة بهذه الأسعار المخفضة؟ - تعاقدنا على شراء 184 ألف رأس ماشية من السودان لطرح اللحوم الطازجة بمنافذ المجمعات الاستهلاكية، ووصل حتى الآن 113 ألف رأس من هذه الكميات، وسيتم توريد باقى الكميات وهى 71 ألف رأس، ما يؤكد أن كميات اللحوم الطازجة تكفى حتى نهاية العام الجارى، كما تم التعاقد على 80 ألف طن لحوم مجمدة بمعدل 8 آلاف طن شهريا، وكذلك التعاقد على 120 ألف طن دواجن مجمدة بمعدل 15 ألف طن دواجن شهريا، بالإضافة إلى التعاقد على كميات أخرى من الدواجن تصل إلى 8 آلاف طن شهرى، وهذه الكميات تكفى أيضا حتى بداية العام المقبل.
كيف يتم توفير السلع ومنتجات اللحوم فى الأماكن التى لا يوجد بها منافذ للمجمعات الاستهلاكية؟ - لتفادى هذه المشكلة وجه الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية بتفعيل بروتوكول التعاون مع صندوق تحيا مصر وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لتوفير سيارات متحركة لشباب الخريجيين ومحملة بمنتجات الخضراوات واللحوم والدواجن المجمدة لطرحها للمواطنين فى الميادين العامة، وكذلك فى القرى بالمحافظات المختلفة، حيث سيتم توفير 500 سيارة حمولة كل منها 1.5 طن و200 سيارة حمولة الواحدة 5 أطنان، وستقوم الشركة القابضة من خلال شركتى الجملة «العامة والمصرية» بتوفير 20 طن لحوم و40 طن دواجن شهريا و5 أطنان أسماك و5 أطنان خضراوات مجمدة لكل سيارة شهريا، على أن يتم تسليم هذه السيارة ل3 من شباب الخريجين.
