خطابى لا به تحية ولا سلام، رجعت إليكم بثياب الخسة كالعادة، بقناعى الوحشى، من بيت الرعب أكتب لكم كلماتى فأرجو منكم الاستسلام لرغباتى، رسالتى فى الأرض الدمار، وموضوع حياتى كله انفجار فى انفجار، لا يوجد لى نهاية مهما رفعت شعارات ضدّى، أصف لكم ذاتى فأنا مجرد من الإحساس، منعدم صفة الحياء، قاتل للأبرياء، أتلذذ حينما أرى شريان يصب من نهر الدماء. قتلت الضمير بداخلى فليس له وجود أو معنى فى محياى، فأردت أن يصبح الجميع منساقاً لما أرى، مرتزقاً أنا ويشترى هواى من يهتم بانعدام الأمن والأمان، الرقة والحنان قتلهما مرادى، والطيبة والعطف نسفهم غايتى وأمل حياتى. لا يوجد لى رب ولا دين، لا قرآن ولا إنجيل، لا أمن بهم، لأنهم هم أصل الأعداء. لأنهم قتلوا رسالتى التى قمت بتحضيرها وإعدادها فى جامعة الخراب. دائماً اختبئ برداء السلام كى لا تعرفونى فيعم لقبى على من سموا بأهل السلام. كلما رفعتم شعار الوحدة كلما أسقطت رداء العفة، رسالتى ستكون بجميع الألوان أولها لون الدماء وآخرها لون الحزن والبكاء. هدفى دائماً أن أقوم بالتنفيذ مهمتى فى لحظات حرجة لكى يرفرف علم الحزن ملطخ بدماء من قمت برجف قلوبهم وزلزلة مشاعرهم، ليعلموا بوجودى، فإنها تذكرة بى فلا تخافوا فالأصعب آتى، ليعلموا أننى لن أتركهم مهما كان المكان، لكنّى أردد بأعلى الصوت لا تظلموا الملتحين، فإن لحيتى ليست إلا ديكور اتخذته كى يكون من باب الوفاء وإكمال لمظهر الثياب، لا تعاقبونى بعدما برأتمونى، فإننى لن أترككم، وسأظل إلى يوم الدين محاصراً لكم كما فى فلسطين. لو بحثتم عنى ستجدو أننى اختبئ فى قلوب الضعفاء الفقراء برغم قوتى، أشترى بأموالى كل من أراد تعطيل مهامى، التدمير سلعتى التى لن ينخفض أسعار أسهمها فى بورصة الخيانة بالعهود أليس هكذا كان اليهود؟ إمضاء كاره لمصر أم البلاد