جريدة السفير معالم جديدة للمنطقة من خلال اتفاق سورى- سعودى شامل رجحت مصادر دبلوماسية عربية بارزة لجريدة "السفير" اللبنانية، أن تشهد الأيام القليلة المقبلة «تطورات جدية ونوعية»، نتيجة ما وصفته ب«الأجواء الممتازة» بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الأسد، وقالت المصادر لل"السفير" إن رئيس الحكومة سعد الحريرى الموجود حاليا فى الرياض هو جزء من حلقة ضيقة جدا لبنانيا وعربيا تلم بتفاصيل التسوية التى تتجاوز المحكمة، وصولا إلى رسم معالم جديدة فى المنطقة بالتنسيق بين دمشقوالرياض، ولعل باكورتها تلبية الملك عبد الله، إذا كان وضعه الصحى يسمح له، دعوة القيادة الإيرانية لزيارة طهران فى أقرب فرصة ممكنة، علما أن طهران تبلغت رسميا أن العاهل الأردنى عبد الله الثانى سيزورها فى مطلع العام 2011. وتبدت إيجابيات الجهد العربى فى حركة السفراء فى لبنان، حيث عبر السفير السورى فى بيروت على عبد الكريم على عن تفاؤله وقال ل«السفير» إننا نأمل أن تحمل السنة الجديدة الخير للبنان وللبنانيين، وأن يستبشروا بها لعلها تشكل مجالا لمراجعة مسئولة تعمل على تحصين لبنان وتحميه وتلغى محاولات استهدافه. وفى السياق ذاته، أكد السفير السعودى على عواض عسيرى ل«السفير» أن المساعى السورية السعودية مستمرة، ورحب بجهد رئيس الجمهورية ميشال سليمان لإعادة إحياء طاولة الحوار الوطنى، وحث «حزب الله» وسائر الفرقاء فى المعارضة على العودة إلى طاولة الحوار. ولاقى السفير الإيرانى غضنفر ركن أبادى زميليه السورى والسعودى، فكرر إعلان ترحيب بلاده بالمسعى العربى السورى السعودى ودعمها له لكى يتجاوز لبنان هذه المرحلة الصعبة، وأمل أن يصل هذا المسعى إلى نتائج سريعة. رسالة لبنانية إلى الأممالمتحدة لإلزام إسرائيل تجميد التنقيب عن الغاز قالت جريدة "السفير" إن وزير الخارجية اللبنانى على الشامى ينوى قريبا توجيه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، للدفاع عن حقوق لبنان فى حقل «لفيتان» الغازى شمال غرب حيفا فى منطقة متشابكة مع الحدود البحرية اللبنانية الذى أعلنت إسرائيل أنه يحوى 16 تريليون قدم مكعب من الغاز، أى ما يساوى 453 مليار متر مكعب، «وهو الاكتشاف الأهم فى مجال الطاقة فى العالم فى العقد الأخير». وأكدت الجريدة أن الرسالة لاتكفى ويجب اتخاذ خطوات عملية تتمثل فى فرض تجميد التنقيب الإسرائيلى. جريدة المستقبل لبنانيون يفرون ويتعرضون للتهديد فى ساحل العاج قالت جريدة المستقبل، إن العديد من اللبنانيين غادروا ساحل العاج نتيجة التهديد الذى طالهم بعدما حضر السفير اللبنانى فى أبيدجان على عجمى الشهر الماضى، مراسم تنصيب لوران غباغبو الذى يرفض التنازل عن الرئاسة لصالح خصمه الحسن وتارا. وأشار يوسف صفى الدين (58 عاما) لبنانى يدير شركة للمقاولات فى ساحل العاج إلى أنه "هرب من لبنان خلال الحرب الأهلية (1975-1990) وأضاف "ها أنا مجددا أهرب بسبب حرب أهلية فى بلد آخر". وقال: "إن اللبنانيين يعتبرون القبيلة رقم 164 فى هذا البلد الأفريقى الذى تعيش فيه 163 قبيلة، ورغم ذلك، قد تفرض الأوضاع الحالية علينا أخطارا غير محسوبة". وقال مصدر حكومى لبنانى إن عجمى شارك فى الحفل بناء على طلب من وزير الخارجية على الشامى الذى تصرف "بقرار شخصى ومن دون تكليف حكومى". ورأى أن تصرف الشامى "يشكل خطرا على أمن الجالية اللبنانية فى ساحل العاج"، مشددا على أن "ما قام به خطأ". اتهامات متبادلة جديدة بين "8" و"14" آذار أوردت جريدة المستقبل عن عدد من وزراء ونواب فى قوى "8 آذار"، تؤكد أن "الفريق الآخر لا يعتمد الإيجابية ذاتها حيال المسعى السعودى السورى، وهو لا يعتقد أن إسرائيل هى العدو، ولا يرغب فى الوفاق، لأنه يحرص على الحكم المنفرد، ويعتقد أن نجاح هذا المسعى يسقط محاولة تطويق المقاومة بقرار اتهامى زائف مزور، لذلك يرغب فى إسقاط هذا المسعى". والفريق الآخر المقصود هو قوى "14" آذار والتى على رأسها تيار المستقبل الذى يتزعمه رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، والذى يتهمه تيار "8" آذار وعلى رأسه حزب الله بدعم المحكمة لصالح ضرب المقاومة اللبنانية وليس لغرض كشف الحقيقة. أكدت أن لا شىء سيؤثر فى القرار الاتهامى، وبالمقابل قالت الجريدة إن قوى 14 آذار أكدت أنه "لا توجد أى صفقة تُبدّد المحكمة الدولية"، وأوضحت أن "التسوية حول التعامل مع قراراتها أمر آخر". وأشارت إلى أن "تسريبات 8 آذار حول المساعى السعودية- السورية تعبّر عن تمنياتهم"، واعتبرت أن "فريق 8 آذار سيقتنع بعد رأس السنة بالعودة لمجلس الوزراء"، وطمأنت أن "لا خوف من التصعيد فى المرحلة المقبلة".