سيطرت حالة من الحزن على أسرة طالبة الثانوية العامة «جهاد» المختفية والمقيمة بعزبة بهنس قرية كفور النيل بالفيوم، وذلك بعد أن تلقت الطالبة مكالمة مجهولة من أحد الأشخاص بأن والدتها تعرضت لحادث، وتم نقلها للمستشفى، فخرجت الفتاة مسرعة من المدرسة، وبعدها لم تعد مرة أخرى إلى أسرتها، الأمر الذى جعل أسرة الطالبة تحرر المحضر رقم 7177 لسنة 2010 إدارى مركز الفيوم. «اليوم السابع» التقت أسرة الطالبة المختفية، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اختفاء الطالبة، وعما إذا كان هناك خلافات شخصية مع أحد الأشخاص أدت إلى اختفائها. قال خليل محمد والد الطالبة «نجار»، بأن ابنته جهاد مخطوبة لشاب من أبناء القرية، وكانت سعيدة بخطبتها له، كما أنها ابنتهم المدللة فى المنزل نظرا لأنها الصغرى، وليس لديهم إناث إلا أخرى كبرى متزوجة، وباقى أشقائها الخمسة ذكور، لم تكن هناك أية مشكلة سواء فى المنزل أو مع أحد من القرية، قبل اختفائها. وتابع الأب قائلا: ابنتى جهاد ذهبت للمدرسة فى صباح يوم الاثنين الموافق السادس من شهر ديسمبر الجارى، ولم تعد إلى المنزل بعد انتهاء اليوم الدراسى، ولأنها لم تتعود الغياب عن المنزل بدون أسباب، بدأنا نسأل عنها زميلاتها اللاتى قلن لنا إن جهاد جاءتها مكالمة هاتفية تخبرها بأن والدتها سقطت من أعلى المنزل، وتم نقلها للمستشفى، فخرجت جهاد مسرعة ودموعها تنهمر من عينيها، وغادرت المدرسة متوجهة للمنزل. وتساءل الأب، أليس هناك مسؤولون بالمدرسة شاهدوا ابنتى وهى تخرج من فصلها، وهى تبكى؟ ولماذا لم يستوقفها أى منهم، ويتصل بنا ليتأكد من الخبر؟ وكيف يتركونها تخرج بمفردها؟ متهما إدارة المدرسة بالتقصير، خاصة أن منزلنا يبعد كثيرا عن المدرسة ويوجد مقابر وسكة حديد، وهذا ما يؤكد أن ابنتى تعرضت لمكروه. وأشار الوالد إلى أن شقيقتها تلقت رسالة هاتفية من مجهول تفيد بأنه صدم جهاد بسيارته، وعندما فارقت الحياة أخذها ودفنها بالجبل، وخاف من المساءلة فاختفى، وطالبهم بعدم البحث عنها. وناشد الأب المسؤولين بمعاقبة كل من تسبب فى اختفاء ابنته، وضرورة محاسبة إدارة المدرسة، والبحث عن ابنته بكل الطرق قائلا: أنا مريض بالسكر ومنذ اختفت ابنتى لا أستطيع النوم أو تناول الطعام. بدأت وقائع الحادث عندما تلقى اللواء مرسى عياد مدير أمن الفيوم إخطارا من العميد محمد أبوطالب مأمور مركز شرطة الفيوم باختفاء الطالبة جهاد خليل محمد بالصف الثانى «قسم زخرفة» بمدرسة العدوة الثانوية الصناعية للبنات بالفيوم ومقيمة بعزبة بهنس بقرية كفور النيل، عندما خرجت الطالبة مسرعة من المدرسة إثر تلقيها مكالمة هاتفية تفيد بأن والدتها تعرضت لحادث وتم نقلها للمستشفى ومن وقتها لم تعد إلى مدرستها أو منزلها.
