اجتمع د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء اليوم، الأربعاء، مع وزراء التربية والتعليم، والتعليم العالى والتنمية الإدارية لوضع إطار للمشروع القومى للتعليم، الذى كلف الرئيس محمد حسنى مبارك الحكومة به فى المؤتمر السنوى السابع للحزب الوطنى. وأوضح د.مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، أن هذه المجموعة الوزارية مكلَّفة بالانتهاء من المشروع خلال 3 أسابيع، تمهيداً لعرضه على "نظيف"، والذى سيرفعه بدوره إلى رئيس الجمهورية، وقال راضى "هذا المشروع الجديد سيكون ترجمة للتحرك المجتمعى فى المرحلة المقبلة لتطوير التعليم"، واعتبر أن هذا المشروع سيتبنى نقاطاً تُفتَح مناقشة مجتمعية حولها تساهم فيها أطراف المجتمع حكومةً وقطاع خاص وجمعيات أهلية ومجتمع مدنى. وخلال الاجتماع دعا "نظيف" المجموعة الوزارية المعنيَّة إلى أن يضعوا فى اعتبارهم التطلع إلى تمويل كبير للتعليم يتعدى ال36 مليار جنيه المحددين فى موازنة الدولة، كما دعا رئيس الوزراء المجموعة الوزارية إلى بحث ما إذا كان ترشيد الإنفاق الحكومى فى قطاعات أخرى سيزيد من ميزانية التعليم أم لا مع الأخذ فى اعتبارهم الاهتمام بالاستثمار فى قطاع التعليم. وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء الدكتور نظيف ناقش مع الوزراء الثلاثة كيفية وضع نموذج لهيكل المشروع القومى للتعليم بما يُحدِث نقلة نوعية فى تطوير العملية التعليمية مع السعى لإتاحة مزيد من الفرص لكل مواليد مصر للالتحاق بالدراسة"، وتابع "عدد الأطفال المفترض التحاقهم بالمدارس سيرتفع إلى 2 مليون سنوياً يجب أن توفر الحكومة لهم أماكن، وهو ما يستدعى تقليل كثافة الفصول وزيادة مشاركة المجتمع المدنى فى إنشاء مدارس خاصة ودعم التعليم المجانى". فى سياق آخر، أفاد المتحدث باسم مجلس الوزراء بأن اجتماع اليوم ناقش خطة تطوير التعليم الثانوى والقبول بالجامعات "الثانوية الجديدة"، وقال "سيتم العمل بها اعتباراً من عام 2013". كما تطرق الاجتماع أيضاً إلى تطوير التعليم الفنى انطلاقاً من تأكيد الرئيس مبارك، خلال المؤتمر الأخير للحزب الوطنى، على حاجة مصر لمضاعفة عدد الفنيين بها 4 مرات، وبحث "نظيف" دور قطاع الأعمال فى إنشاء المعاهد الفنية المتخصصة فى تخريج فنيى صناعات كبرى مثل المعادن والسياحة. وصرح د.مجدى راضى، أن "الجودة" بكل عناصرها طرحت نفسها على الاجتماع الذى شهد اتفاقاً بين "نظيف" والوزراء على أن دعم ثقافة جودة التعليم بشكل مؤسسى وليس فردياً مع اعتبار مشروع ال100 مدرسة، الذى تتبناه السيدة سوزان مبارك، نموذجاً مع التوسع فى تطبيقه. كما تباحثت المجموعة الوزارية اليوم بشأن أسلوب إعداد المعلم وإعداده للجودة وتأهيله لغوياً وتربوياً، والاهتمام بالتغذية المدرسية من خلال تعميق اللا مركزية مع بحث تحويل الشهادات المصرية إلى دولية مثلما تفعل مدارس النيل التى أنشأها مجلس الوزراء.
