أكد أعضاء شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية أن إضراب سائقى المقطورات لم يتوقف إلى الآن، على عكس ما تؤكده الحكومة، والجهات المعنية بقطاع المقطورات، لافتين إلى أن هذا الإضراب أدى إلى تكدس الحبوب بالموانئ المصرية داخل المخازن، وتقدر كمياتها بأكثر من نصف مليون طن من الحبوب والغلال المستوردة. وقال عبد الفتاح متولى نائب رئيس شعبة الحاصلات الزراعية أن السوق المصرية تعتمد على 75% من الحبوب المستوردة، وهناك كميات ضخمة من تلك السلعة مكدسة بالموانئ لا تجد من ينقلها إلى مخازن التجار والمستوردين، نتيجة أزمة إضراب المقطورات التي مازالت مستمرة حتى الآن، لافتا إلى أن المستوردين قاموا بدفع غرامات تأخير استلام بضائعهم وتعطيل المراكب المحملة بالشحنات لشركات الملاحة الأجنبية. وأضاف متولي خلال اجتماع الشعبة مساء أمس أن الإضراب أدى إلى ارتفاع مصاريف النقل لتصل نسبة الارتفاع إلى 50%، حيث كان تكلفة النقل على كل طن 50 جنيهاً، وأصبحت تتراوح ما بين 75 و100 جنيه، لافتا إلى أن عدم وجود وسائل نقل مناسبة أدى إلى زيادة نسبة الفاقد من الحبوب وصلت إلى 10% بدلا من 3% خلال عملية التداول. فى السياق نفسه انتقد يحيى حلمى رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية عشوائية قرار نقل أصحاب محلات الغلال بسوق الساحل، مؤكدة أن محافظ القاهرة اتخذ قراراً بنقل محال الغلال من منطقة الساحل بدون أن يوضح أين ستكون عملية النقل، أو كيفية تعويض أصحاب تلك المحال. وأضاف حلمى أن العاملين بالقطاع يعانون من إتاوات المرور من بوابة سوق العبور، حيث يتم مطالبة صاحب السيارة محملة بالحبوب إتاوات مرور من البوابة بالسوق تصل إلى 10 جنيهات على كل طن، علاوة على مصاريف النقل التى تكلف 50 جنيهاً قبل عملية الإضراب من قبل سائقى المقطورات، أى أن العاملين بالقطاع يتكبدون حوالى 60 جنيها على كل طن حبوب يوميا.