اتهم سكان مساكن القبة الجديدة رئيس حى حدائق القبة بالعند لإصراره على بناء مرصد بيئى تابع للحى وسط البيوت السكنية، واعتبر السكان أن المبنى الجديد سيقضى على الحديقة الوحيدة بين المبانى، والتى كانت ضمن التخطيط الهندسى منذ بناء محافظة القاهرةللمساكن عام 1975. ورغم قرار المجلس المحلى لمحافظة القاهرة رفض بناء وحدة الرصد، إلا أن الحى قام باقتلاع الأشجار الموجودة بالحديقة وأخطر السكان ببدء البناء اليوم السبت، يقول رضا إبراهيم – أحد سكان المنطقة " حددت المحافظة لكل عمارة منذ إنشاء هذه المساكن عام 1975 مساحة لزراعة الأشجار والنباتات، وأنشأت الحديقة لخدمة المنطقة التى ازداد عدد سكانها ليصلوا الى 20 ألف نسمة، وتعتبر المتنفس الوحيد لهم، ولحماية الأشجار من التلف قمنا ببناء سور حديدى حول الحديقة التى يرعاها جميع أهالى المنطقة، لكننا فوجئنا منذ 5 سنوات بقرار الحى هدم السور واقتلاع حوالى 30 شجرة بحجة التطوير، وطوال السنوات السابقة لم يستجب أى مسئول إلى ندائنا بإعادة تشجير الحديقة". حاول السكان زراعة الحديقة على نفقتهم الخاصة لكن ما حدث منذ عام قضى على جميع أمانيهم، حيث قرر الحى وضع أكشاك الخبز البلدى وسط الحديقة، الأمر الذى يوضحه مصطفى عبد العال – أحد السكان – قائلا "تحولت المنطقة إلى مصدر للإزعاج والقمامة، فالأهالى يحضرون منذ الخامسة صباحا وحتى الخامسة مساءا، ورغم قرار رئيس مجلس محلى محافظة القاهرة يوم 27 يوليو 2010 بنقل الكشك فى مكان آخر بدلا من أحد المقاهى، وإخطار الهيئة العامة لمعاينة الحديقة وعمل سور صيانة للأشجار، إلا أن رئيس الحى أصر فى عنده وفوجئنا بقرار بناء وحدة الرصد البيئى وسط المساكن".
