الحريرى يبحث مع الوزراء المعنيين أضرار العاصفة فيما يبقى الانتظار عنوان المرحلة، برغم كل التسريبات التى تحاول "التبصير" فيما سيحدث فى الأيام المقبلة، خاصة ما يتعلّق بالتفاهم السعودى السورى، انشغل رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريرى، فور عودته من السعودية، بمتابعة "أولويات الناس"، مترئسا اجتماعاً وزارياً للبحث فى موضوع الأضرار التى خلّفتها العاصفة الأخيرة. فى موازاة ذلك، أعلنت الحكومة الألمانية أنها ستقدم مليوناً ونصف المليون يورو العام المقبل لتمويل المحكمة، وأكد وزير خارجيتها جويدو فيسترفيلله فى رد غير مباشر على كلام المرشد الأعلى لجمهورية إيران على خامنئى أن "التهديدات الهادفة لعرقلة عمل المحكمة غير مقبولة". وفيما نقلت وكالة "آكى" الإيطالية عن وزارة الخارجية الألمانية قولها: إن هذه الخطوة تشكل مؤشراً لمزيد من الدعم لعمل المحكمة، وذلك جنبا إلى جنب مع البلدان المانحة الأخرى، شدد وزير الخارجية الألمانى على أن "كشف الملابسات المتعلقة باغتيال "الرئيس الشهيد" رفيق الحريرى هو فى مصلحة المجتمع الدولى وشعب لبنان"، ودعا "جميع القوى السياسية فى لبنان إلى دعم المحكمة". وكان لافتاً أمس فى معرض الحديث عن "المساعى السورية السعودية"، ما قاله السفير السورى على عبد الكريم على، بعد لقائه الرئيس عمر كرامى، من أن "الكلّ ينتظر توافق الإخوة فى لبنان، وأن الجهد الأساسى مسئولية المعنيين فى الشأن اللبنانى، وأن سوريا والسعودية تسهمان بما تستطيعان من جهد، ولكن إظهار هذا الجهد والتعاون معه يقع على الأشقاء فى لبنان". وأكد على أنه "لا ينوب عن اللبنانيين أى جهد آخر، إنما يسهم فى دفعه ومباركته ودعمه وتقديم ما يستطيع، فسوريا والسعودية غيورتان على أمن لبنان واستقراره لأن فى هذا مصلحة للبلدين، ونرجو ذلك ويجب أن نتّكل على حرص اللبنانيين على أمنهم واستقرارهم ووفاقهم فى أن يثمر تحصيناً لهذا البلد فى مواجهة كل الاستهدافات. ركود فى الأسواق اللبنانية أخفقت أجواء عيدى الميلاد ورأس السنة فى تحريك الأسواق التجارية اللبنانية التى يسودها الجمود، بسبب الطوق المضروب عليها من الأزمة السياسية وحال القلق التى تعيشها البلاد منذ مطلع الصيف الماضى، بفعل استمرار قوى الثامن من آذار فى التصعيد وتعطيل الحكومة والخطابات النارية التى لم يسلم منها أحد. ونقلت الصحيفة أجواء الداخل اللبنانى، مشيرة إلى تراجع حركة الأسواق فى بيروت والمناطق المحيطة بها وصولا إلى الكسليك وجونية وطرابلس والجنوب ومرجعيون بنسبة وصلت إلى 25 %، واقتصر المشهد فى الأسواق على زينة جميلة وازدحام الأسواق بالرواد، ولم تفلح العروض والخصومات فى دفع الزبائن إلى تلبية متطلبات العيد مع ظاهرة "الجيوب الطفرانة" التى يشكو منها معظم اللبنانيين. اليانصيب تحول بواب مدرسة إلى مليونير لم يصدق وليد الدهنى، ابن السنوات الثمانى والأربعين، أن الحظ ابتسم له أخيراً وأنه قاب قوسين أو أدنى من شراء منزل خاص به بعدما أمضى سنوات طويلة من حياته ينام فى دار للمسنين. فوليد، وفقا لصحيفة المستقبل، الذى يعمل أجيرا بصفة "بواب" فى إحدى المدارس الرسمية فى صيدا، ويعيش على هامش الحياة تحت خط الفقر والحاجة، أصبح فجأة من أصحاب الملايين بعدما ربحت ورقة "اليانصيب" التى يمتلكها بالجائزة الثانية وقدرها نحو370 مليون ليرة لبنانية. رغم وضعه الاجتماعى والمعيشى الصعب، كان وليد الدهنى يحرص كل فترة على قطع ورقة اليانصيب أملاً منه فى أن تكون ورقة عبوره من دائرة البؤس إلى دائرة الانفراج والعيش برخاء. لم يقرر وليد حتى الآن ماذا سيفعل بهذا المبلغ الضخم، وهو الذى لم يتجاوز أكبر مبلغ أمسكه بيده بضع وريقات نقدية هى راتبه من عمله كبواب، أو وفقا للمصطلح اللبنانى "ناطور"، لكنه يضع فى أولى أولوياته أن يتزوج ويشترى منزلا ويؤسس أسرة. ويقول: أنا أقيم فى دار للمسنين، وكان حلمى أن اشترى بيتا وأتزوج وأؤسس أسرة. والحمد لله فتحها الله علىّ من أوسع باب، وأول ما سأقوم به أن "أحقق هذا الحلم". السفير مهرجان الإعلام العربى يكرّم نبيل غصن بعد نصف قرن من العمل فى الإذاعة اللبنانية، وفى مجالات إعلامية أخرى، يكرم (نبيل غصن) «مهرجان الإعلام العربى» المقام فى دورته ال16 فى القاهرة، مع باقة من الأسماء العربية المخضرمة، فى وقت يتنافس 713 عملاً إذاعياً وتليفزيونياً، على جوائز المهرجان. وغصن، الذى عمل فى الإذاعة اللبنانية (تقاعد من الوظيفة عام 2003)، عمل لمدة 20 عاماً مديراً للبرامج، كما عمل كمعد برامج ومذيع، كما خاض تجربة الغناء مع خمس أغنيات. ويعلق غصن على التكريم بقوله: «يعنينى كثيرا مثل هذا التكريم الذى أعتبره صدى لنصف قرن من الاجتهاد المحلى نحصده عربياً، إلى جانب عدد من الزملاء فى الوطن العربى». وغصن، الذى لم ينقطع عن التسجيلات الإذاعية، والتعليق بصوته على الأفلام الوثائقية، والعديد من الإعلانات، بالإضافة إلى إعداد برامج منوعة. حسن العلوى: هناك خائنان لليبرالية فى العراق هما الولاياتالمتحدة وإياد علاوى فيما يشبه الانقلاب على زعيم قائمته "العراقية" إياد علاوى، اتهم السياسى العراقى القائمة التى يتزعمها علاوى بأنها تفتقد لآلية التشاور السياسى، لأنهم لم يقبلوا بتأسيس مكتب سياسى أو تحويلها تنظيماً، محملا علاوى مسئولية ذلك. وأرجع العلوى فى حواره مع النهار اللبنانية حصول "العراقية" على الأغلبية النيابية إلى أن المكون السنى وراء ذلك، قائلا: "كانوا يريدون تعويض خطئهم فى انتخابات 2005 فوضعوا كل جهدهم فيها، هى قائمة السنة مع تأييد بعض الشيعة الليبراليين. وأكد العلوى أن نورى المالكى رئيس الحكومة العراقية سيكون أكثر حزماً خلال رئاسته للحكومة الجديدة، لأنه تعلم واستفاد من التجربة السابقة ولن يقبل أن تكون شريكه وتتآمر عليه فى نفس الوقت، نافيا أن يكون المالكى الآن وصل لمرحلة الضعف، وقال: "المالكى سيكون سيد وزراء الدولة، ولن يقبل بأن ينافسه سيد آخر أو يخرج عن طاعته". ووصف العلوى الحكم فى العراق بأنه ذو طابع إسلامى، قائلا: إن الإسلاميين من يحكمون، والذى خان الليبرالية هى أمريكا التى أعطت الحكم للإسلاميين وقلمت أظافر العلمانيين. مرة تتهم الجلبى بالعمل لمصلحة إيران، ومرة بالاختلاس، وخذلت علاوى مرات عدة آخرها فى الانتخابات الأخيرة، أمريكا تعاونت مع الإسلاميين وخانت مبادئها، مثلما خان علاوى مبادئه الليبرالية. هناك خائنان لليبرالية العراقية هما الولاياتالمتحدة وإياد علاوى.
