كشفت صحيفة الباييس الأسبانية اليوم، الخميس، عن وثيقة جديدة من وثائق ويكيلكس تشير إلى أن الحكومة الأسبانية قدمت فى عام 2004 إلى السفارة الأمريكية فى مدريد قائمة من 87 شخصا، تشتبه فى أنهم إسلاميون من تنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن من بين هؤلاء المشتبه بهم خمسة أفراد يحملون الجنسية الأسبانية، وبمجرد وصول هذه القائمة قامت الولاياتالمتحدةالأمريكية بالاستعلام عن المشتبه بهم من قبل المركز الوطنى للكشف عن الإرهابيين وإرسال هذه القائمة إلى جميع المطارات الأمريكية، قبل منح أى تأشيرات دخول لهم إلى البلد، وتشديد الإجراءات الأمنية حتى لا تتكرر هجمات سبتمبر مرة أخرى. وهذه الوثائق التى تم تقديمها للسفارة الأمريكية فى مدريد أكدت أن كلا من الولاياتوالمتحدة وأسبانيا تعاونا معا فى القضاء على الإرهاب، مشيرة إلى أن مدينة بورجوس الأسبانية تعرضت لهجمات إرهابية أيضا فى 24 أكتوبر2007. وأوضحت الصحيفة أنه بفضل هذه المعلومات المقدمة من قبل أجهزة الاستخبارات الأسبانية تم توقيف واحد من هذه القائمة "راكيل جارسيا بورجيس"، وتم اكتشاف أنه أحد الإرهابيين فى باكستان الذين قاموا بعمليات عسكرية ضد طالبان، وهو رقم 44 فى القائمة التى قدمتها أسبانيا للسفارة الأمريكية وهو اسبانى متزوج من مغربية وهرب من أسبانيا فى 2001، واختفى وزوجته وأطفاله، وأعلن أنه توفى فى عام 2005 فى قرية "وزيرستان" شمال باكستان فى تفجير إحدى الطائرات الأمريكية. وبعد أربع سنوات من وفاته تم العثور على وثائق له أسفل حجارة أحد المنازل المحطمة على أيدى الجنود الباكستانيين، وعثر على جواز السفر لبورجيس وصورة له وهو يرتدى حجابا أسود، وبجانب هذه الوثائق وجدت وثائق أخرى تخص "سعيد باهاجى" وهو أحد الإرهابيين الذين نفذوا هجمات سبتمبر. وقالت الوثيقة إن باهاحى كان يعيش مع محمد عطا زعيم الإرهابيين فى شقة بألمانيا حيث نظم للعملية الإرهابية، وإن بورجوس لم يشارك فى هجمات سبتمبر لأنه فشل فى الحصول على تأشيرة لدخول الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهذه الوثائق أشارت إلى أنه كان يسكن فى جبال باكستانية تحت حماية تنظيم القاعدة، وأكد "أثار عباس" المتحدث باسم الجيش الباكستانى أنه لا يعرف متى وكيف دخل بورجوس إلى باكستان. وأشارت الصحيفة إلى من المثير للدهشة أن فتاة أسبانية تبلغ من العمر 27 عاما كانت ذكر اسمها فى هذه القائمة، و51 منهم يحملون الجنسية الجزائرية وجنسيات أخرى مغربية وسورية وتونسية ولبنانية.