سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نواب يفتحون النار على وزير الصحة بسبب "تهميش الصعيد".. نائب بالمنيا: 5.5 مليون مواطن يعانون من تدهور المستشفيات.. دسوقى: الإهمال سيد الموقف والصحة فى خبر كان.. نائب بأسيوط: إنشاء مستشفيات جديدة ضرورة حتمية
"رفع التهميش عن الصعيد"، هذه الجملة يرددها كثيرا من نواب الصعيد مطالبين الحكومة بالاهتمام بمحافظات الجنوب فى تحسين مستوى الخدمات المقدمة سواء فى التعليم أو الصحة أو الصرف الصحى وشبكة الطرق، مشددين على ضرورة وضع خطة للنهوض بمستوى الخدمات من خلال زيادة المخصصات المالية فى الموازنة العامة الجديدة. وخلال السطور التالية شن عدد من نواب محافظات الصعيد، هجوما على وزير الصحة بسبب تدنى مستوى الخدمة فى المستشفيات الحكومية ومعاناة المرضى فى المحافظات وارتفاع قائمة الانتظار بشكل ملحوظ.
النائب عمرو غلاب فى طلب إحاطة : 5.5 مليون مواطن فى المنيا يعانون من تدهور المستشفيات وقلة الأطباء
قال عمرو غلاب، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن مستشفيات محافظة المنيا تعانى من الإهمال الشديد، يتمثل فى وجود مبانى متهالكة وآيلة للسقوط فى أى لحظة مع غياب تام للرقابة من مسئولى وزارة الصحة، الأمر الذى أدى إلى تفاقم المعاناة والفساد بهذه المستشفيات مما يعرض الآلاف من أهالى الصعيد لانعدام الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وخاصة بعض المستشفيات العامة التى تعد من الأساسيات التى يعتمد عليها الكثيرين لتلقى العلاج بسعر يناسب قدراتهم المالية، وخاصة أن أغلب الدراسات أثبتت أن نسب الفقر مرتفعة بالصعيد.
وأضاف غلاب، فى تصريح ل"اليوم السابع"، إلى أن محافظة المنيا يقطن بها 5.5 مليون مواطن يواجهون صعوبة كبيرة مع قلة الخدمات الحكومية المقدمة لهم، مشيراَ إلى أنه يتم تقديم الخدمة الصحية من خلال مستشفى واحد بكل مركز، مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك عددا من المستشفيات بحاجة إلى إعادة تأهيل مبانيها، ضارباَ مثال على ذلك مستشفى المنيا الجامعى الذى يعد الهيكل الأساسى لتقديم الخدمة الطبية بالمحافظة كلها إلا أنه أصبح خاليا من البشر بسبب أن المبنى أصبح آيلا للسقوط.
وأشار رئيس اللجنة الاقتصادية، إلى إن حالة الفوضى والإهمال التى تسيطر على مستشفى المنيا العام "المستشفى الأميري"، حيث يعانى المرضى من غياب الأطباء الذين لا يتواجدون بصفة منتظمة، فضلاً عن عدم وجود أدوية حتى أصبح المستشفى العام صرح طبى لا يقدم أى خدمات طبية للمواطنين، لافتاَ إلى أن الأمر لم يختلف كثيراَ فى مستشفى مركز ملوى التى تعد أحد الصروح الطبية الكبرى بالمحافظة حيث تخدم ما يزيد عن 100 قرية ونجع و أكثر من 40 ألف نسمة من المرضى البسطاء، حيث أن المستشفى خالى تماما من الأدوية الخاصة اللازمة لعلاج المرضى ويضطر المريض البسيط لشرائها من الصيدليات الخاصة.
وأكد النائب أن مديرية الصحة بالمنيا قد أعلنت عن اعتماد مبلغ 24 مليون جنيه لتطوير مستشفيات بنى مزار ومطاى والعدوة المركزى وإدراجهم بخطة التطوير الشامل للعام المالى 2016- 2017 ولكن حتى الآن لا نرى أى خطوات على أرض الواقع.
النائب ممتاز دسوقى: الإهمال يضرب مستشفيات صدفا والغنايم ووزارة الصحة فى خبر كان
قال ممتاز دسوقي، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أن الإهمال فى الخدمات الصحية هو أكثر ما يعانى منه أهالى دائرة صدفا والغنايم، بمحافظة أسيوط، حيث أن المستشفيات الموجودة بهما تعانى من إهمال كبير فى جميع من غياب الإدارة والنظافة وتعطل الأجهزة، معلقاَ "قدمت العديد من طلبات الإحاطة عن الإهمال الموجود وتبع ذلك زيارة من النيابة الإدارية لمستشفى الغنايم لكن دون تحرك حقيقى على أرض الواقع.
وأشار دسوقى، فى تصريح ل"اليوم السابع"، إلى أن وزارة الصحة أنفقت الملايين من الجنيهات على عملية تطوير مستشفى الغنايم التى تخدم أكثر من 400 ألف نسمة، إلا أن المرضى لازالوا يعانون من تدنى مستوى الخدمة الطبية، لافتاً إلى أن الوزارة خصصت أجهزة طبية وأرسلتها لمستشفى الغنايم، وظلت تلك الأجهزة دون استعمال فتم نقلها إلى مستشفى أسيوط العام وحرم منها مستشفى الغنايم المركزى، لافتاَ إلى عدم وجود أطباء بالمستشفى بسبب غياب الرقابة من وزارة الصحة نظرا لوجودها أقصى الجنوب، وبعيدا عن المحافظة فتغيب عنها الدورات التفتيشية.
وأضاف النائب أن الوضع لا يختلف كثيراَ فى مستشفى صدفا التى تعد واحدة من أهم المستشفيات بأسيوط، نظراً لكونها مدينة من أفقر مدن المحافظة، وبالرغم من حداثة المبنى، إلا أن المياه الجوفية تهدد جدرانه، مضيفاَ على ذلك وجود مدخنة تصدر العوادم والأدخنة الضارة جراء حرق المخلفات مما يضر المرضى بسبب وجودهم وسط المخلفات الطبية.
النائب تادرس قلدس: مستشفى أسيوط الجامعى يخدم معظم محافظات الصعيد ويبحث عن التمويل
قال النائب تادرس قلدس ، أن مستشفى أسيوط الجامعى يعد أكبر صرح طبى فى الصعيد ويضم عدد من التخصصات المختلفة مقدماَ خدمات علاجية لما يزيد عن مليونى مواطن سنويا، وهو رقم يفوق إمكانات المستشفى بعشرات الأضعاف حيث تتعدى نسبة الإشغال ال 120% معظم أيام السنة وقد تصل إلى 200% فى أقسام الإصابات والاستقبال فى حالات الحوادث والطوارئ.
أكد قلدس، أن المستشفى يعانى حالياَ من نقص حاد فى الأدوية والمحاليل بسبب الضغط الكبير الموجود على المستشفى مع نقص التمويل والإنفاق الحكومى، لافتاَ إلى أن النقص فى المستلزمات الطبية الأساسية أدى إلى إلغاء بعض العلميات الجراحية فى المستشفيات، وعدم استقبال المرضى فى البعض الأخر .
وأشار عضو مجلس النواب، إلى ضرورة إنشاء مستشفيات جديدة فى ربوع الصعيد لتخفيف الضغط على مستشفى أسيوط الجامعى وأن تنظر وزارة التعليم العالى نظرة متأنية إلى أوضاع المستشفيات الجامعية التى تقوم بأدوار مهمة فهى تعلم وتخرج الأطباء بالإضافة إلى كونها قبلة للمرضى البسطاء.
