ضاقت السبل بثلاثة 3 عاطلين فلم يجدوا أمامهم شخصًا ليسرقوه سوى خفير أحد العقارات تحت الإنشاء بمنطقة الساحل، فقاموا بمغافلته والتعدى عليه بالضرب، وأصابوه بجرح فى الرأس تسبب فى وفاته، لكن المفاجأة أنهم لم يجدوا مع الخفير القتيل سوى مبلغ 70 جنيهًا وميدالية المفاتيح، استولوا عليها وفروا هاربين. البداية كانت بتلقى اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بلاغًا من أهالى منطقة الساحل، مفاده عثورهم على جثة أحد الأشخاص مقتولا داخل عقار تحت الإنشاء، فأمر بسرعة انتقال رجال المباحث وكشف غموض الواقعة، والتوصل لمرتكبيها. فانتقل اللواء أمين عز الدين، مدير المباحث الجنائية، إلى محل الواقعة، وتبين من التحريات الأولية أن الخفير المجنى عليه يجلس على كرسى بجوار عامود خرسانة، وبه جرح قطعى بالرأس طوله 4 سم، وبسؤال الخفير الآخر بالعقار ويدعى "وجيه.أ.س" 39 سنة، قرر أنه كان يتوجه إلى العقار لاستلام الوردية من زميله المجنى عليه "قاسم.ع.ع" 64 سنة، إلا أنه وجده مقتولا فأسرع بإبلاغ الشرطة.. وبتكثيف التحريات أمكن التوصل أن وراء ارتكاب الواقعة 3 عاطلين مقيمين بالمنطقة، وهم كل من "محمد.أ.ت" 27 سنة، وشهرته "الصغير"، و"أحمد.ب.م" 19 سنة وشهرته "فطوطة"، و"أحمد.خ.م" 19 سنة، وتبين أنهم يجلسون باستمرار فى إحدى الحدائق بجوار العقار الذى يحرسه المجنى عليه، فتم استهدافهم فى مأمورية وضبطهم. وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، مؤكدين أنهم اختمرت فى ذهنهم فكرة التخلص من الخفير لسرقة متعلقاته، إلا أنهم اكتشفوا بعدما تخلصوا منه بضربه باستخدام عصا خشبية على رأسه، بعدما غافلوه أثناء تواجده بالعقار، بأنه لا يملك سوى مبلغ 70 جنيها، بالإضافة إلى ميدالية مفاتيح، فتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأحالهم اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة إلى النيابة لتولى التحقيق.