أكد الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، أن العمل الثقافى فى مصر، بداية مهمة لطريق تنمية الوطن، مؤكداً أن الثقافة تقود تنمية الإنسان الذى هو عصب الوطن، موضحا أن عقد العمل الذى يسعى لتنفيذه هو الإسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى كل محافظة من محافظات مصر. وأضاف وزير التنمية أن هذا العقد لن يتم تحقيقه بدون فكر وثقافة والتعاون بين وزارتى التنمية المحلية والثقافة، جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده هشام الشريف بمقر المجلس الاعلى للثقافة بمشاركة الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة وحضور عدد كبير من المثقفين والكتاب. وأوضح هشام الشريف أنه حرص على عقد هذا الاجتماع للاستفادة من القامات الثقافية المصرية فى مجال التنمية المحلية لأن التنمية لا تتحقق إلا بالتعاون مع المؤسسات ولن يستطيع بمفرده القيام بهذا الدور وأشار الشريف إلى أن الوزارة تضع يدها فى يد وزير الثقافة فى كل المجالات داخل كل قرى ومحافظات مصر لتحقيق نقلة نوعية فى هذا المجال، مشيراً إلى أنه جاء اليوم ليشارك المثقفين المصريين المسئولية ويعمل معهم لتحقيق الإسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى كل قرية ومركز فى مصر. وقال الوزير إنه يسعى لخلق حوالى 250 إلى 300 فرصة عمل فى كل قرية مصرية فى إطار خلق مليون فرصة عمل هذا العام فى كل محافظات مصر. وكشف وزير التنمية المحلية عن إعداد الحكومة لبرنامج قومى للقضاء على الأمية خلال 3 سنوات وتم عقد اجتماع اليوم لمناقشة ذلك البرنامج بحضور مجموعة من الوزراء والمحافظين. وأوضح الشريف أن الحكومة تضع مخطط الإسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية كرؤية وهدف يرتكز على تحقيق نهضة للإنسان فى التعليم والصحة وكافة الخدمات الأساسية وتحسين العلاقة بين المواطن والحكومة وتحويل القرية المصرية من مستهلكة إلى منتجة ثم مصدرة، وتحقيق انطلاقة نوعية بالمحافظات والأقاليم، وهذا لن يتحقق إلا بوجود دور للثقافة. وقال وزير التنمية المحلية:" إننا نسعى أيضا لعودة القراءة لكل فئات المجتمع والاستماع إلى الموسيقى والغناء والشعر وتنظيم مسابقات لاختيار المتميزين فى كل تلك المجالات. وأكد الكاتب حلمى النمنم وزير الثقافة أن هذا اللقاء يتم الترتيب له منذ أكثر من شهر، فى إطار التنسيق بين الوزارتين مشيراً إلى أن الوزارة نظمت 100 معرض للكتاب فى جميع المحافظات وقال إننا لن نتمكن من الوصول للقرى بدون التعاون مع التنمية المحلية ونعمل جاهدين على أن تصل مكتباتنا إلى القرى وكذا المسارح والعروض الفنية والندوات والمسابقات وأن الثقافة هى قاطرة الإسراع بالتنمية فى المحافظات. وتم خلال الاجتماع، تم الاستماع إلى كل آراء نخبة المثقفين والكتاب من بينهم الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الوطنى للصحافة، الذى أكد ضرورة أن يصبح المثقفون جزء من عملية التنمية الشاملة وتشكيل مجلس ثقافى منتخب فى كل قرية وغرس فكرة العمل التطوعى فى مصر ومشاركة الشباب فى ذلك ووجود استراتيجية شاملة للتنسيق الثقافى. وأشار الكاتب محمد سلماوى، إلى أنه لأول مرة يتم التحدث منها عن دور الثقافة فى تنفيذ خطة التنمية وهذا التوجه يعتمد على ركيزة أساسية هو الدستور المصرى الذى أقر فصل كامل عن المكونات الثقافية للمجتمع المصرى والحق فى الثقافة لكل مواطن مصرى. وأشاد سلماوى بمبادرة وزارة التنمية المحلية للقاء المفكرين مؤكداً على أهمية دور القوة الناعمة المصرية الثقافية فى التغيير وطالب بدعم دور الإعلام فى تنفيذ الخطط التنموية والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى فى هذا الشأن. وقرر وزير التنمية المحلية فى نهاية اجتماعه مع نخبة المثقفين والكتاب على تجميع كل تلك المقترحات والأفكار وإعداد ورقة عمل بها وتقسيم مجالاتها وعقد اجتماع آخر لمناقشة كل تلك الأفكار للعمل على تحقيق تنمية وثقافة فى كل محافظات مصر.