أعلن مصدر قضائى السبت، توجيه الاتهام إلى ثلاثة أشخاص يشتبه أنهم قدموا مساعدة لوجستية إلى المشبوهين الاثنين، فى مشروع اعتداء أحبط قبل الدورة الأولى، من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وأوضح المصدر أن قاضيا يحاكم الإرهابيين اتهم الجمعة المشبوهين الثلاثة، بالانضمام إلى عصابة إجرامية إرهابية وحيازة أو نقل أسلحة، تمهيدا للقيام بعمل إرهابى. ووضع هؤلاء الرجال الثلاثة، وهم لاجىء سياسى شيشانى فى الرابعة والعشرين من عمره وشقيقان صربيان من كوسوفو، فى ال 16 وال 35 من العمر، اعتقلا الثلاثاء، فى ضاحية نانسى (شرق)، فى السجن على ذمة التحقيق. ويشتبه فى أنهم ساعدوا كليمان بور (23 عاما) ومحى الدين مرابط (29 عاما) المشبوهين بمشروع اعتداء أحبط، عبر تسليم الأسلحة التى عثر عليها خلال اعتقال الرجلين فى 18 أبريل فى مارسيليا (جنوب). وما زال المحققون يسعون إلى تحديد مدى معرفة هؤلاء الرجال الثلاثة بمشاريع مرابط وبور، المعروف بأنه مقرب من الإرهابيين الشيشانيين الذين أدى اتصاله بهم إلى اعتناقه الإسلام فى 2007 بنيس. وأوضح المصدر القضائى أن رجلين آخرين ظهرا أيضا بين الاتصالات الهاتفية المتكررة جدا للمشبوهين الاثنين، اعتقلا الثلاثاء، وأخلى سبيلهما الجمعة، لعدم توافر العناصر التى تؤكد تورطهما. ولم يتم تحديد اى هدف فى هذه المرحلة، لكن المحققين عثروا خصوصا فى هاتفى بور ومرابط على صور ملتقطة فى أماكن التجمع او فى شوارع مرسيليا، وبحوث على الانترنت حول بعض حانات مرسيليا. ويحمل عدد كبير من العناصر على الاعتقاد بأن الرجلين كانا ينويان الانتقال إلى التنفيذ فى هذه المدينة أو فى ضواحيها، وكانا يريدان شن عدد كبير من الهجمات، نظرا إلى أهمية الأسلحة التى فى حوزتهما. وخلال حبسه على ذمة التحقيق، أكد كليمان بور أنهما تخليا عن مشاريعهما للقيام بأعمال عنف، كما قال مصدر قريب من التحقيق. ووجهت إلى الرجلين الأحد تهمة الانضمام إلى عصابة إجرامية إرهابية وسجنا. وباعتقالهما، ظهر جليا التهديد الإرهابى فى الحملة الرئاسية التى واجهت بعد يومين من ذلك، هجوما جهاديا جديدا قتل خلاله شرطى فى جادة الشانزليزيه الباريسية.
