يشارك الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، فى فعاليات "مؤتمر الأزهر العالمى للسلام" بالقاهرة الذى سيعقد غدا وبعد غد بالقاهرة. وسيلقى الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمى للحوار كلمة فى المؤتمر عن دور الحوار فى ترسيخ وبناء السلام بين أتباع الأديان، من خلال تجربة مركز الملك عبد الله العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على مدى السنوات الخمس التى مضت على تأسيسه فى العاصمة النمساوية فيينا. وقال بن معمر فى بيان له اليوم أن مركز الملك عبد الله العالمى للحوار، الذى تأسس بمبادرة من المملكة العربية السعودية، ويضم فى عضويته كلا من النمسا وإسبانيا، ودولة الفاتيكان كعضو مؤسس مراقب، عمل على مدى السنوات الخمس الماضية على تعزيز التعاون وبناء جسور التواصل بين القيادات الدينية وصناع القرار بهدف تحقيق السلام بين مجموعات دينية متنوعة فى مناطق عديدة حول العالم. وأكد أن هذا المؤتمر يعد فرصة للتعريف برسالة المركز وجهوده فى تعزيز السلام من خلال الحوار الهادف البناء حول المشتركات الإنسانية وترسيخ قيم الحوار والتعايش والتفاهم بين مختلف الأديان والحضارات، إلى جانب إبراز القواسم المشتركة لقيم المواطنة، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لمكافحة الصراعات المانعة من التعاون والتعايش والاستقرار، كما أكد على أهمية تفعيل أداوت الحوار والتفاهم لمكافحة التطرف والإرهاب. يذكر أن المؤتمر يشارك فيه العديد من الشخصيات الدينية والسياسية المرموقة فى مقدمتهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، لمناقشة القضايا ذات الصلة حول دور الأديان والقيادات الدينية فى تحقيق السلام حول العالم. ويأتى انعقاد هذا المؤتمر فى وقت تشهد مناطق عديدة فى العالم استغلال تعاليم الدين فى أعمال التطرف وعمليات إرهابية، والتى عززت من وتيرة الكراهية بين مجتمعات العالم، وتصاعد قوى اليمين المتطرف، مما يحتم على المؤسسات الدينية حول العالم العمل معا من أجل تعزيز قيم التعايش السلمى والحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
