أخيراً وافقت الرقابة على المصنفات الفنية على سيناريو فيلم للمخرجة إيناس الدغيدى يحمل اسم «الصمت»، بعد رفضه أكثر من مرة، بسبب تضمنه عدداً كبيراً من مشاهد زنى المحارم لدى الطبقات العشوائية، والطبقة الثرية أيضاً التى تسعى لتجريب الأشياء الجديدة، بما فى ذلك الشذوذ. وكانت إيناس الدغيدى تقدمت مؤخراً بمذكرة إلى لجنة التظلمات بالمجلس الأعلى للثقافة، ضد قرار إدارة الأفلام بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية برفض التصريح لفيلمها، وكانت تأمل فى بدء تصويره خلال الأيام القليلة المقبلة، لتدخل به سباق موسم الصيف المقبل، لكن الرقابة أرجأت موافقتها على السيناريو لحين تعديل عدد من المشاهد، وإظهار الأثر النفسى على الأب أو الأخ أو الشخص موضع الشبهات فى زنى المحارم، واعتباره شخصاً مريضاً نفسياً وإنساناً غير سوى، حتى لا يستسهل بعض المشاهدين الأمر ويحاولون تجريبه. وبالفعل تفهم الدكتور رفيق الصبان وجهة نظر الرقابة، وخص «اليوم السابع» بتفاصيل التعديلات التى قام بها، وهى تمهيد وبناء شخصية الأب على أنه شخص مريض نفسياً، وغير سوى، كما أوضح أن الفيلم من الأساس مأخوذ من عمل أدبى هو «الصمت» للكاتبة التونسية مى زبادى، وبعد إعجاب إيناس بالعمل أرسلته للدكتور رفيق الصبان وطلبت منه تحويله لعمل سينمائى. وأكد الصبان أنه بمجرد قراءته للعمل شعر أنه عمل يشرح المجتمع العربى، ويتناول قضايا مسكوتاً عنها، لكنها موجودة بكثرة فى مجتمعاتنا، مضيفاً أن الفيلم من إنتاج إيناس الدغيدى، وأنها تفاضل حالياً بين منى زكى ومنة شلبى ونور اللبنانية للعب دور البطولة.
