نارنيا «رحلة السفينة الملكية ».. فيلم يأخذك إلى عالم خيالى بالD3 مع الفئران والأقزام والمحاربين الغاضبين لتستمتع فقط

◄◄ الأجزاء السابقة تخطت حاجز مليار و250 ألف دولار
يأخذك فيلم «نارنيا3.. رحلة السفينة الملكية» أو The Voyage of the Dawn Treader إلى عوالم مختلفة، فهو «فانتازيا جامحة رائعة للغاية، يدعمها أداء الأبطال العفوى والملىء بالطاقة، إضافة إلى الإخراج المتميز»، حسبما وصفه الناقد بين ميكاشين فى مجلة إمباير، حيث يعرض الفيلم حاليا بدور العرض العالمية والمصرية مع وجود توقعات بأن يحقق الفيلم إيرادات مرتفعة مثل جزئه الثانى الذى وصلت إيراداته إلى حوالى 500 مليون جنيه، بينما حقق الجزء الأول 750 مليون دولار.
الفيلم لاقى إعجاب الكثير من الجمهور المصرى حين أقامت شركة يونايتد موشن بيكتشرز- الوكيل الرسمى سينمائيًا لشركتى فوكس للقرن العشرين ووارنر بروس الأمريكيتين فى مصر- عرضاً خاصاً للفيلم بإحدى السينمات بالقاهرة حضره العديد من النقاد والصحفيين نظمته شركة ماد سوليوشنز.
ويزيد من توقعات استحواذ الفيلم على إقبال جماهيرى كبير تقنية ال3D التى يعرض بها الفيلم، حيث يعد الجزء الأول من سلسلة «نارنيا» التى تعرض بال3D، وهو ما أضاف بعدا جمالياً مميزا للفيلم فى نسخته الجديدة، وتساعد المشاهد على «الغوص فى رحلة غير مسبوقة إلى عالم من السحر والمغامرات والفانتازيا»، حسبما يؤكد الناقد كارا ناش فى مقال له عن الفيلم.
سلسلة أفلام «نارنيا» تشبه إلى حد ما مغامرات أليس فى بلاد العجائب من ناحية أنها تأخذ المشاهد إلى عالم تخيلى ليس له صلة بالواقع، لنرى فى الجزء الجديد من الفيلم «لوسى» وشقيقها «إدموند» المراهقين ينتقلان إلى عالمهما التخيلى «نارنيا الساحر» بصحبة ابن عمهما «إيوستاس» هذه المرة، ويتم الانتقال عن طريق لوحة جدارية لسفينة فى البحر، ويفاجأ الأبطال بالماء يندفع من اللوحة ويغرق الغرفة بالماء، وحين تمتلئ عن آخرها يجد الأبطال الثلاثة أنفسهم انتقلوا إلى عالم نارنيا فى وسط المحيط، وهى حيلة درامية من المخرج مايكل أبتد لإدخال الجمهور إلى قصة فيلمه الرئيسية دون مقدمات طويلة، وأيضا تختلف عن الطريقة التى دخل بها الأبطال إلى عالمهم التخيلى فى الجزأين السابقين.
وتسير أحداث الفيلم لنرى الأبطال غارقين فى البحر وتقترب منهم سفينة ملكية ضخمة يكتشفون أنها سفينة الأمير كاسبيان التى يجوب بها بحار نارنيا، وعندما يصعد الثلاثة إلى ظهر السفينة يقابلون أصدقاءهم من الحيوانات الطيبة وهما «الفأر» و«الغوريلا» اللذان يتحدان ويواجهان معهما المخاطر، وفى خلال رحلتهم يقابلون أقزاما مختفين، ووحوشا أسطورية، ومحاربين غاضبين دوماً، إلى أن يصلوا إلى حافة العالم فى مغامرة تحبس الأنفاس.
وفاجأ المخرج مايكل أيتد والسيناريست كريستوفر ماركوس وستيفن ماكفلاى جمهوره باستبعاد 2 من الأبطال الرئيسيين هما الشقيقان الأكبر بيتر وسوزان، فلم يظهرا فى الفيلم الجديد بشكل كامل، لكن فقط بلقطات معدودة للغاية، والجزء الجديد يقوم ببطولته الفتاة جوجرى هينلى التى تقوم بدور «لوسى» الطفلة التى اكتشفت عالم نارنيا لأول مرة عن طريق دولاب، يشاركها البطولة سكاندر كاينيس الذى يقوم بدور إدموند شقيق لوسى، ويل بولتر وهو المراهق الغاضب دائما ولا يعتقد فى جود عالم خيالى من الأساس لكنه يجد نفسه متورطاً فى تلك الرحلة الخيالية، وأضاف ويل نكهة كوميدية مميزة للفيلم خصوصا فى المشاهد التى يتحول فيها إلى تنين ضخم، ويشارك فى الفيلم أيضا الممثل بين بارنز ويجسد شخصية الأمير كاسبيان، إضافة إلى الشخصية المحورية فى الأجزاء جميعها وهو الأسد أصلان حاكم نارنيا ومالكها وحاميها الأول، والذى يقوم بالأداء الصوتى له النجم الكبير ليام نيسون دون أن يظهر بشكله الحقيقى.
لن تتوقف أجزاء السلسلة عند هذا الحد بل ستتواصل حيث يعتزم المخرج مايكل أبتد تنفيذ جزء جديد بعد أن استلم المهمة من مخرج السلسلة السابق أندر أدامسون، الذى أرسى القواعد العامة لها، لتتواصل السلسلة التى تنال إعجاب الصغار والكبار أيضا لأنها ترسى مهمة السينما الأصلية وهى الإمتاع والتسلية، وذلك فى الوقت الذى تغيب فيه أبسط مفاهيم تلك السينما العالمية عن صناع السينما المصرية، حيث لا يفكر أى من المنتجين فى تنفيذ مثل تلك الأفلام رغم نجاحها الشديد فى الخارج ومعظم دول العالم، وهو ما يؤكد أن السينما المصرية «فيها حاجة غلط».