أعلنت الرئاسة السودانية أن الرئيس السودانى عمر حسن البشير قرر عدم التوجه إلى زامبيا للمشاركة فى مؤتمر دول البحيرات العظمى. من جانبه أكد المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، أن الرئيس السودانى محاصر حيث ينص القانون الداخلى للمحكمة الجنائية الدولية على أنه يجب على كل دولة عضو فى المحكمة الجنائية الدولية أن تعتقله إذا حل فى أراضيها. وكان البشير الذى أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ويحظى بدعم الاتحاد الأفريقى فى الوقت نفسه، قد زار العام الجارى كينيا وتشاد الدولتين العضوتين فى المحكمة الجنائية الدولية واللتين رفضتا اعتقاله. وقال "دفا علا الحاج على عثمان" سفير السودان فى الأممالمتحدة، إن الرئيس البشير سيواصل السفر ولن يستطيع أحد الحد من تنقلاته لكن بعد شكاوى المحكمة الجنائية الدولية والضغوط الدولية أغلقت بعض الأبواب الدبلوماسية حيث حذرت جنوب أفريقيا وأوغندا من أنهما ستعتقلان الرئيس السودانى إذا حل فى أراضيهما. وقد نقلت قمة تعقدها دول من شرق أفريقيا والتى كانت مقررة فى شهر أكتوبر الماضى من كينيا إلى إثيوبيا الدولة التى ليست عضو فى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك كى يتمكن البشير من المشاركة فيها. كان السودان قد قاطع قمة الاتحادين الأفريقى والأوروبى التى عقدت فى شهر نوفمبر الماضى فى ليبيا بعد تهديدات أوروبية بعدم المشاركة إذا حضر الرئيس السودانى عمر البشير بينما ألغيت زيارة كان مقررا أن يقوم بها البشير إلى أفريقيا الوسطى خلال الشهر الحالى. يذكر أن زامبيا تعد عضوا فى المحكمة الجنائية الدولية حيث أعربت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان عن معارضتها استدعاء حكومتها للبشير للمشاركة فى أى اجتماعات قمة حيث أكد ريتشارد ديكر العضو فى منظمة هيومن رايتس ووتش أن البشير لابد أن يتحول الى منبوذ من قبل الأسرة الدولية وكذلك الدول الأفريقية كى يعرف الجميع ما يشكله من عبء على الشعب السودانى، على حد قوله.
