افتتح الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم، الاثنين، المؤتمر الدولى للحوسبة السحابية فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذى ينظمه معهد تكنولوجيا المعلومات بمقره الجديد فى القرية الذكية بالتعاون مع "الجمعية الدولية لمهندسى الكهرباء والإلكترونيات، فى مصر خلال الفترة من 13 – 15 ديسمبر 2010. وأضاف كامل، أن المؤتمر يأتى بهدف التفاعل مع كل ما هو جديد فى مجال تكنولوجيا المعلومات فى العالم، والتعرف عن قرب على التجارب الدولية والخبرات الناجحة فى هذا المجال. وأكد الوزير، أن تكنولوجيا المعلومات ستتحول خلال الخمس سنوات القادمة إلى مرفق جديد مثل باقى مرافق الخدمات فى الدولة، وهو ما يضع أمامنا العديد من التحديات التى نستعد لمواجهتها بكل قوة فى هذا المجال، مشيراً إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يعد خطوة هامة على الطريق للتعرف على تجارب الدول الأخرى وتبادل الخبرات بين المتخصصين المصريين ونظرائهم فى دول العالم التى لها باع كبير فى هذا المجال، الأمر الذى يمكن من خلاله توفير رؤية واضحة تضعنا على الطريق الصحيح منذ البداية لاقتحام هذا المجال الحيوى والذى أصبح هو لغة العالم المتقدم فى المستقبل، وأشار إلى أن موضوع الحوسبة السحابية، ومراكز البيانات، والحلول المتكاملة، وثورة الجيل التالى من الإنترنت، تعد موضوعات ساخنة فى عالم تكنولوجيا المعلومات على الساحة الدولية خلال هذه الفترة، مضيفاً أن مصر استعدت بقوة للاستفادة من هذه التقنية الجديدة، حيث تم بالفعل تدشين أول مركز استرشادى للحوسبة السحابية فى جامعة أسيوط لخلق قاعدة قوية من الكوادر البشرية المصرية التى ستقوم ببناء تطبيقات سحابية لتقديم الموارد الحاسوبية كخدمات تكنولوجية فيما بعد". يذكر أن جلسات المؤتمر تتناول التحديات العالمية التى تواجه تطبيقات هذه التقنية حول العام ومن أهمها عملية حماية المعلومات والبيانات، وإدارة المعلومات الشخصية، وحماية الملكيات، وتوافر الخدمة بشكل مستمر وقدرة مقدمى هذه الخدمة على تأمين التطبيقات والبرامج، وتأمين البيانات الخاصة وخصوصية الإجراءات التى يتم اتخاذها على الإنترنت، والقوانين والإجراءات التى تضبط هذه التكنولوجيا، وقدرة مقدمى الخدمة على توفير ضمانات للعملاء بقدرتهم على استعادة المعلومات والبيانات والتطبيقات فى حالة الطوارئ، وتأمين العلامات التجارية، وضرورة وجود إجراءات خاصة لتنظيم العلاقة بين الأطراف المختلفة فى هذه التكنولوجيا، وأخيرا الإجراءات القانونية المنظمة لإدارة الخدمة وإنهائها، وسوف يتم التعرض من خلال فعاليات المؤتمر وورش العمل الملحة به للعديد من تلك التحديات والتعرف على المجهودات العالمية التى بذلت فى هذا الاتجاه. من جانبه صرح الدكتور محمد سالم، رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، بأن إستراتيجية المعهد تتطلع خلال الفترة القادمة إلى تطبيقات الحوسبة السحابية لما تتيحه هذه التقنية الجديدة من فرصة لصناعة تكنولوجيا المعلومات، كونها تشكل قفزة نوعية فى طريقة استخدام التكنولوجيا وتطويرها. وأضاف أن معهد تكنولوجيا المعلومات يأخذ على عاتقه تحضير وتأسيس الكوادر البشرية اللازمة لتفعيل تلك التقنية الحديثة، حيث يهتم بالتحضير لأول مركز حوسبة سحابية فى أسيوط والعمل على تحضير المقررات التدريبية للشباب الملتحق ببرنامج التدريب الاحترافى. وأكد أنه تم توقيع على العديد من مذكرات التفاهم مع جهات أجنبية فى ألمانيا وماليزيا وسنغافورة بهدف نقل خبراتها للاستفادة منها فى تجهيز الموارد البشرية المصرية من شبابنا لارتياد هذه الصناعة الجديدة.
