ذكرت صحيفة هاآرتس، الإسرائيلية، أن وفداً يضم عدداً من زعماء اليهود من قيادة المؤتمر اليهودى العالمى فى روما، التقى مساء أمس مع بابا الفاتيكان "بنديكت السادس عشر" للاحتجاج على زيادة انتقاد إسرائيل فى المؤتمرات الدولية، وطالبوه بإبداء معارضته للهجمات السياسية ضد إسرائيل، معتبرين ذلك نوعاً جديداً من "اللا سامية"، على حد زعمهم. وأضافت الصحيفة، أن رئيس بعثة المؤتمر اليهودى، رون لاودر، الذى طالب، بابا الفاتيكان، بتحديد موقفه من الدعوات التى تنكر علاقة اليهود ب"الأماكن المقدسة"، مثل "حائط البراق"، و"قبر راحيل". ونقلت هاآرتس عن المشاركين فى اللقاء قولهم، إن "بابا الفاتيكان" شدد بقوله: "إن الكنيسة تعترف بالعلاقة العميقة والتاريخية بين اليهود ووطنه العتيق منذ أيام أبينا إبراهيم"، على حد قوله، ووعد بالعمل لتعزيز الوعى بعلاقة اليهود و"أرض إسرائيل" على حد زعمه. وشدد بابا الفاتيكان كذلك على ضرورة استمرار مكافحة المواقف "اللا سامية" فى العالم المسيحى التى تعتبر غير مقبولة عليه. وأشارت هاآرتس إلى أن عدداً من التقارير الإسرائيلية كشفت النقاب عن تزايد الكراهية لليهود فى جميع أنحاء العالم خلال العام الماضى بشكل غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية. وبحسب التقرير السنوى لما يسمى ب"معاداة السامية" الذى تصدره الوكالة اليهودية، فقد ازدادت الكراهية لليهود خلال هذا العام بشكل ملحوظ، ولاسيما بعد مهاجمة أسطول الحرية الذى كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وبين التقرير أن الحوادث المعادية لليهود ارتفعت فى القارة الأوروبية على وجه الخصوص.