كشف القس تيرى جونز الذى هدد بحرق القرآن الكريم فى ذكرى هجمات الحادى عشر من سبتمبر، عن نيته إلقاء خطبة مسيئة أثناء مشاركته فى مظاهرة معادية للإسلام ببريطانيا خلال فبراير القادم. ووفقا لموقع سكاى نيوز البريطانى كى فإن جونز ينوى إلقاء الخطبة أمام رابطة الدفاع الإنجليزية فى واحدة من أكبر تجمعاتها التى تم التخطيط لها فى فبراير 2011، لافتا إلى أن زيارة جونز للندن ستضع وزيرة الداخلية تريزا ماى تحت ضغوط متزايدة لمنع زيارة هذا القس المستفز. وقال تومى روبنسون، قائد الرابطة، إن القس الأمريكى اتصل به شخصياً ليطلب منه السماح بحضور المظاهرة المقررة، موضحا "أنه يريد التحدث عن شرور الإسلام". ونقل موقع "سكاى نيوز" عن جونز قوله: "كما حاولنا التوضيح من قبل، نحن لسنا ضد المسلمين، بل إننا ضد الشريعة". ومن جهة أخرى أطلقت منظمة "أمل لا كراهية" المناهضة للتطرف حملة تحث وزيرة الداخلية على حظر دخول جونز إلى البلاد، ووصف القائمين على الحملة الأمر بأنه حارج وخطير للغاية. وتحدثت صحيفة الجارديان على صفحتها الرئيسية عن الضغوط الكبيرة التى تتعرض لها وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماى لمنع دخول جونز إلى بريطانيا، وذلك بعد أن أكد نشطاء فى اليمين المتشدد البريطانى أنه وافق على توجيه خطاب إليهم فى تظاهرة عن "شرور الإسلام"، على حد زعمهم. وأوضحت رابطة الدفاع الإنجليزى، وهى جماعة يمنية متشددة، أنها "تفتخر" بإعلان أن القس الأمريكى الذى أثار غضب المسلمين فى جميع أنحاء العالم بتخطيطه لحرق القرآن فى ذكرى أحداث سبتمبر الماضية، سيحضر الحدث الذى سيقام فى لندن مطلع فبراير المقبل. وقالت الصحيفة، إن جونز أكد وصوله للمملكة المتحدة للمشاركة فى المظاهرة، مشيراً عبر موقعه الإلكترونى إلى أنه ينوى المشاركة فى التظاهرة الأكبر لرابطة الدفاع الإنجليزية فى فبراير، وأنه خلال هذا الاحتجاج، سيتحدث عما وصفه "بالشرور والآثار التدميرية للإسلام دعماً للمعركة المستمرة ضد الأسلمة فى إنجلترا وأوروبا". ولفتت الجارديان إلى أن وزيرة الداخلية فى بريطانيا لديها سلطة استبعاد أو ترحيل أشخاص معينين إذا كانت تؤمن بأن وجودهم فى المملكة المتحدة يمكن أن يهدد أمنها القومى، أو النظام العام أو سلامة مواطنيها، كما يمكنها أن تفعل ذلك أيضاً إذا اعتقدت أن آرائهم تمجد الإرهاب وتدعم العنف أو تشجع على جرائم خطيرة أخرى.