لمح وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس اليوم الجمعة، إلى أن واشنطن قد تقرر قريبا كيف سترد على ما تقول إنها انتهاكات روسية لاتفاق للحد من الأسلحة يرجع إلى حقبة الحرب الباردة قائلا إن الولاياتالمتحدة تتشاور مع حلفائها. وتشكك كل من واشنطنوموسكو فى التزام الأخرى بمعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى التى حظرت الصواريخ الباليستية النووية والتقليدية التى تطلق من الأرض ويتراوح مداها من 500 إلى 5500 كيلومتر. واتهمت الولاياتالمتحدةموسكو بتطوير صاروخ كروز يطلق من الأرض فى انتهاك لالتزاماتها بموجب المعاهدة. وقال الجنرال بول سيلفا نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة فى مارس آذار إن النظام الروسى يشكل خطرا على معظم المنشآت الأمريكية فى أوروبا. وتنفى روسيا انتهاك المعاهدة. وفى أول زيارة له إلى لندن منذ تولى منصبه قال ماتيس إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تزال تصوغ سياسة بشأن هذه المسألة. وأبلغ مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون "فيما يتعلق بمسألة معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى نحن نتشاور مع حلفائنا ولا نزال نعكف على استنباط طريق للمضى قدما. أعتقد أن القضية سيتم التطرق لها قريبا جدا باعتبارها مسألة تحظى بأعلى مستوى من الاهتمام." وأقر فالون بأنه جرى التطرق للمعاهدة أثناء مناقشاته مع ماتيس اليوم وقال إنه ينبغى أن يتناول حلف شمال الأطلسى هذه المسألة أيضا. وأضاف قائلا: "نتطلع لرد رسمى بشكل أكبر من الولاياتالمتحدة ونعتقد أن هذه مسألة ينبغى تحريكها، ليس فقط من قبل الولاياتالمتحدة لكن بشكل عام من قبل حلف شمال الأطلسي، بمجرد التأكد من هذه الانتهاكات." ولم يتطرق ماتيس أو فالون إلى التفاصيل. وفى الولاياتالمتحدة تتعامل وزارة الخارجية فى العادة مع المسائل التى تتعلق بالالتزام بالاتفاقيات.