أكد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، الوزير سيلفان شالوم، على أنه لا يعقل أن تعتذر إسرائيل أبداً لتركيا عن أحداث قافلة السفن الدولية "أسطول الحرية"، مضيفًا أن الاعتذار قد يشجع دولاً أخرى على أن تتصرف بنفس الطريقة التى أتبعتها أنقرة. وأعرب شالوم عن اعتقاده بأنه إذا كانت هناك حاجة لتقديم اعتذار فإن تركيا هى التى يتعين عليها الاعتذار عن إرسال سفينة "مرمرة" الى قطاع غزة بصورة "مستفزة" على حد قوله. وعن دفع تعويضات لذوى الضحايا الأتراك، قال نائب نتانياهو إن هناك اعتبارات مختلفة يجب دراستها، مشيرًا الى انه كانت هناك أيضا إصابات من الجانب الإسرائيلى. وعن مسألة تجميد الاستيطان زعم شالوم بأن قرار واشنطن التخلى عن مطلبها بتجميد البناء فى المستوطنات سيفسح المجال أمام إجراء مفاوضات جدية حول القضايا الجوهرية إذا اتخذ الفلسطينيون قرارًا استراتيجيًا بالجلوس الى مائدة المفاوضات. وزعم شالوم خلال مقابلة إذاعية مع الإذاعة العامة الإسرائيلية مساء أمس، لأربعاء، أن المطالبة بإعادة تجميد البناء كانت عقبة أمام المسيرة السياسية، معتبرًا أن الفلسطينيين بذلوا جهودهم حتى الآن لتجنب التحاور المباشر مع إسرائيل، معرباً عن أمله فى أن يقرروا إتباع سياسة أخرى. وكان قد أعرب الاتحاد الأوروبى عن أسفه لرفض إسرائيل تمديد تجميد البناء فى المستوطنات، حيث أكدت الناطقة بلسان الاتحاد الأوروبى أن الاتحاد يعتبر المستوطنات غير شرعية وفقاً للقانون الدولى وعقبة أمام السلام.
