ناقشت مجلة العربى الكويتية الشهرية فى عددها الجديد لشهر ديسمبر 2010 ملف القمة الثقافية العربية المزمع عقدهًا قريبًا، والتى عقد لأجلها عدة مؤتمرات تحضيرية كان أوسعها فى بيروت منذ شهور قليلة مضت، وذلك بحضور عدد من المنشغلين بالثقافة العربية، برعاية جامعة الدول العربية ومؤسسة الفكر العربى وفى حضور الأمين العام للجامعة عمرو موسى، الذى تبنى الاقتراح ووجه الدعوة لعقد هذه القمة، وأعلن الإعداد لها، فى حدث يعد الأول من نوعه، تأكيدًا على الأهمية الكبيرة للمسألة الثقافية ودورها المرتقب فى النهضة العربية المأمولة. حيث تضمن العدد الأول لمناقشة ملف القمة الثقافية العربية مساهمة من الدكتور محمد جابر الأنصارى الأكاديمى والمفكر البحرينى بعنوان "القمة الثقافية العربية..ما تقدر...وما لا تقدر عليه"، وأيضا كتب الشاعر والأكاديمى اليمينى الدكتور عبد العزيز المقالح "واقع الثقافة العربية لا يعالج بالقمم".. وتسلّط "العربى" فى عددها الضوء على تجربة الدكتور غازى القصيبى المتنوعة، عبر ملف كبير شارك فيه عدد من الكتاب والمثقفين العرب. ويحتوى العدد على عدة مقالات وقضايا فكرية وإبداعية، من بينها ما كتبه د.أحمد أبو زيد بعنوان "نوعية الحياة وتحديات المستقبل"، بينما يواصل الدكتور جابر عصفور تأملاته النقدية لمشروع الشاعر الراحل محمد عفيفى مطر الشعرى. وفى باب قصة قصيرة، يكتب الروائى طالب الرفاعى "سرقات صغيرة"، وفى باب وجهاً لوجه يستضيف الناقد عبد الرحيم العلام الشاعر المهدى أخريف، فى حديث عن فضاءات الشاعر المغربى أخريف من مجالات عدة تشغل اهتماماته الشعرية والفكرية والنقدية والتأملية، وعن محطات أساسية فى تجربته الحياتية والإبداعية. وتتجول "العربي" بعدستها فى ربوع ودروب إندونيسيا عبر استطلاع مصوّر يكتبه إبراهيم فرغلى من تصوير حسين لارى، ويكشف فيه عن معالم الحياة فى هذا البلد الآسيوى الذى يبلغ عدد سكانه 230 مليون نسمة. وضمن باب عمارة، يكتب د.خالد عزب عن العلاقة بين السياسة والعمارة، مؤكداً أن مكتشفات العلم الحديث جعلت عالم الأحجار عالماً من المكونات الدقيقة المركبة المتنوعة، لكن فى عالم العمارة درجنا أن ننظر إلى الحجر على أنه جماد شُكِّل بشكل وظيفى وجمالى ليخدم منشأ معمارياً أو يقدم تحفة فنية. ويكتب الدكتور نبيل على موضوعاً بعنوان "صناعة المحتوى الثقافى العربى أهميتها وتحدياتها"، أما فى باب أدب فيكتب وديع فلسطين عن الأدباء والحيوان، متناولاً تجارب متنوعة لتوفيق الحكيم وعباس العقاد وطاهر الطناحى. وفى باب فن، يكتب أمين الباشا "الجد والحفيد"، بينما يكتب عبود عطية عن الرسام كاسبار فريديش، قائد الحركة الرومنطقية خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، ويعتبر اليوم أهم رسامى هذه الحركة على الإطلاق.