حاصرت النيران المستعرة عددا من المراعى المنتشرة فى منطقة جبلية تبتية جنوب غرب الصين وأودت بحياة ما لا يقل عن 22 من الجنود والسكان المدنيين الذين كانوا يحاولون إطفاءها، فضلا عن إصابة آخر بحروق شديدة. وكان الحريق قد نشب بمحافظة داو فو بناحية قارتسه بمقاطعة سيتشوان ظهر اليوم، الأحد، وتمت السيطرة على النيران فى حوالى الثالثة بعد الظهر بيد أن عاصفة هوجاء هبت فعززت النيران وأشعلتها من جديد وحاصرت الأشخاص الذين يكافحونها. من ناحية أخرى وفيما يتعلق بالانفجار المميت الذى وقع فى وقت سابق اليوم بأحد مقاهى الإنترنت وسط مدينة كايلى بمقاطعة قويتشو جنوب غرب الصين وطمس معالم المقهى وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 38 آخرين، فقد أوضحت نتائج تحقيق أولى قامت به إدارة الأمن العام المحلية أن كمية من الكيماويات المخزنة بصورة غير شرعية فى حجرة مجاورة للمقهى هى التى تسببت فى وقوع الانفجار واشتعال النيران. وقال متحدث باسم حكومة بلدية كايلى إنه تم تكديس كميات من كلوريد الأمونيوم ونترات الصوديوم عالية التركيز والخطيرة داخل المتجر المجاور للمقهى، كما عثر فى أماكن أخرى بالمتجر على زجاجات مكتوب عليها حمض النتريك ونفط. وقد ألقت الشرطة القبض على صاحب المتجر ووتشان تشى لحيازته هذه الكيماويات بصورة غير قانونية، كما تم استعداء صاحب مقهى الإنترنت تشن تشنغ قوى ومديره شينغ قوانغ تشانغ إلى مركز الشرطة لاستجوابهما. وانتهت أعمال الإنقاذ وتجرى رعاية المصابين ال 38 ومن بينهم تسعة فى حالة خطيرة فى مستشفيات محلية. ويذكر أن مقهى الإنترنت، يحوى بداخله 140 جهاز كمبيوتر، ويعمل منذ سنوات عديدة وفقا لترخيص رسمى . ويأتى هذان الحادثان بعد أقل من شهر على صدور التقرير الدورى لوزارة الأمن العام الذى أوضح أن الصين شهدت على مدار العام الحالى قرابة 127 ألف حريق أسفر عن مقتل 1076 شخصا وإصابة 580 آخرين .
