فى خطوة جديدة بدأت وزارة الكهرباء المصرية، أولى خطوات الربط الكهربائى مع المملكة العربية السعودية عن طريق إنشاء كابل الربط الكهربائى بين البلدين، والذى تتحمل تكاليفه كل من البلدين مناصفة. أكد المهندس فتح الله محمد لطفى رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الهدف من إنشاء هذا الكابل البحرى هو تأمين إمدادات الطاقة النظيفة للشبكة المصرية خاصة فى أوقات الذروة إلى جانب توفير 3000 ميجاوات سنويا بالنسبة لمصر وأيضا 3000 ميجا بالنسبة للسعودية. مشير إلى أن كلا البلدين مستفيدة من هذا الربط خاصة أن هناك ربط بين مصر وليبيا من ناحية وبين مصر وسوريا والأردن ولبنان من ناحية أخرى, وبهذه الخطوة تدخل مصر لأول مرة على شبكة الربط العربية. وأشار فتح الله إلى أن الكابل يتراوح طوله بين 15 و20 كيلو متر ويبدأ من مدخل محمية نبق بشرم الشيخ وحتى رأس الشيخ حميد فى السعودية, وسيتم دفن الكابل على أعماق تتراوح بين 150 مترا إلى 200 متر فى قاع خليج العقبة وبهذا يتم الحفاظ على الشعب المرجانية بالمنطقة وعدم المساس بالحياة البحرية بجزيرة تيران بحسب تعدادات الكهرباء والشروط الفنية للمناقصة العالمية. مشيرا إلى أن المحطة الرئيسية للكابل ستكون فى مدينة بدر ويمر أسفل قناة السويس ثم ينقل عبر أبراج حتى منطقة الإنزال بشرم الشيخ, ومن المتوقع إنشاء شركة خاصة لهذه المشروع العملاق الذى يوفر أكثر من 2000 فرصة عمل أثناء الإنشاء. وأضاف فتح الله أن هناك مكتب استشارى عالمى( (mmtيقوم بعمل دراسات متخصصة وواسعة لمعرفة الأثر البيئى للكابل عن طريق عمليات مسح شامل لقاع البحرى باستخدام أحدث وسائل تكنولوجية لتحديد أنسب مسار لدفن الكابل فى قاع خليج العقبة باستخدام مركب حديثة, موضحا أن الكابل الجديد ليس له أى أثر على المنشآت الفندقية أو حتى محمية نبق، جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقد اليوم بمدينة شرم الشيخ لمناقشة إنشاء الكابل الربط الكهربائى البحرى بين مصر والسعودية. وطالب اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء خلال الاجتماع بضرورة دفن الكابل الكهربائى داخل مياه خليج العقبة على بعد 100 متر من الشاطئ لحماية الشعاب والحياة البحرية مع توفير خرائط مسح لقاع الخليج لتلاشى حدوث أى ضرر بيئى والتنسيق مع كل الجهات المعنية فى جنوبسيناء و لاسيما غرفة الغوص وقطاع المحميات بشكل مستمر حتى لا يتكرر الخطأ الذى حدث عن محاولة إنشاء محطة توليد فى نويبع بطاقة 750 ميجاوات مطالبا بتكاتف الجهود لإنجاح هذا المشروع الوطنى, كما طالب بتعيين 75% من إجمالى العاملين فى المشروع من أبناء جنوبسيناء. وفى سياق متصل طالب هشام جبر رئيس مجلس إدارة غرفة الغوص مراعاة البعد البيئى فى عمليات الحفر تحت المياه وحماية الشعاب المرجانية والثروة البيئية التى لا تقدر بثمن والكشف عن معدلات المجال الكهرومغناطيسى للكابل وإشراك الغرفة فى جميع مراحل المشروع وأخذ مشورتها بعد انتهاء الدراسات البيئية.